أحدثت الحلقة 12 من برنامج «شكرًا مليون»، الذي يعرض ضمن برامج شهر رمضان المبارك على شاشة «السعودية» يوميا عند الساعة 8 مساءً ، موجة من العواطف والدموع بعد قصة العطاء والشكر التي عرضت خلال الحلقة التي تفاعل معها الجمهورين السعودي والعربي معبرين من خلال قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة عن صدقها وإنسانيتها الرفيعة، وعن دور البرنامج في إرساء القيم الإنسانية النبيلة وفي مقدمتها العطاء والإنصاف والتقدير.

ويأتي البرنامج ضمن مبادرات «هيئة الإذاعة والتلفزيون» المستمرة لإذكاء روح الإنسانية والتلاحم في شهر الخير والبركة.

وضمن حلقة الأمس، قام المخرج المسرحي والتلفزيوني الكبير عامر الحمود، الذي له تاريخ حافل بالإنجازات الفنية التي ما زالت تحظى بتقدير بالغ من الجمهور السعودي، بتقديم مبلغ قيمته 150 ألف ريال سعودي كجزء من سلسلة العطاء في البرنامج، ويبرهن البرنامج وعبر 30 حلقة متواصلة أن هذا المبلغ ليس مجرد هبة، بل هو جزء من روح المشاركة والتأثير الإيجابي، حيث يشترط على المستلم أن يقدم جزء من المبلغ لشخص آخر يستحق الشكر والتقدير لتستمر سلسلة العطاء.

وقد أثرت قصة الحمود بشكل كبير في مشاعر متابعي البرنامج من الداخل والخارج، حيث قدم الشكر للشيخ بوران باشا، الذي كان له دور لا ينسى في بدايات حياة الحمود الاجتماعية والفنية، فقد تحولت علاقة بوران باشا من كونه كسائق في العام 1992 إلى صديق وأخ بحسب إفادات الحمود، حيث كان دائماً موجوداً لمساعدته وأسرته في كل التحديات التي واجهوها خلال هذه الفترة الطويلة، بدءًا من توصيل أبنائه إلى مدارسهم وحتى أعمالهم.

وفي لفتة إنسانية مؤثرة، قدم الحمود جزءاً من قصته وكيف تعلّم من بوران باشا قيم الإنسانية والتضحية، وكيف أثر ذلك في تشكيل شخصيته ومسار حياته، لتذهب المشاهد إلى تبادل الشكر والعطاء بين الحمود وبوران باشا، عقب ذلك قدم الحمود لبوران باشا مبلغ 150 ألف ريال سعودي، وخصص باشا 50 ألفًا لشيخ المسجد في الحي الذي يسكنانه، نظير دوره الكبير في تعليمه تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

وفي تعليقه على البرنامج، أشاد الحمود بأهمية العطاء والشكر في المجتمع العربي والإسلامي، معرباً عن أمله في أن تلهم هذه القصص النبيلة التي تعرض على التلفزيون السعودي المزيد من الناس لبذل الخير والعطاء في حياتهم.

وتعتبر حلقات برنامج «شكرًا مليون» نافذة مفتوحة على قصص العطاء والتفاني في خدمة الآخرين، وتبرز القيم الإنسانية السامية التي يتحلى بها الكثيرون في مجتمعنا، وهي مساحة تستحق الاهتمام والمتابعة في شهر الرحمة والغفران.