توالت ردود الأفعال المرحِّبة بإقامة مباراة القمة بين فريقي الأهلي والزمالك في المملكة ، تزامنا مع إعلان رابطة الأندية المصرية عدم ممانعة أي من الفريقين لإقامة المباراة خارج البلاد

وقررت رابطة الأندية المصرية بناء على طلب الجانب السعودي أن تكون إقامة اللقاء المؤجل من الجولة العاشرة من المسابقة بين قطبي الكرة المصرية في 15 أبريل (نيسان) الجاري، على ملعب «الأول بارك» بالرياض، على أن تقام مباراة الدور الثاني من المسابقة بين الفريقين على ملعب «الجوهرة المشعة» بجدة.

ووصف أحمد دياب، رئيس الرابطة، الاتفاق المالي حول إقامة المباراتين في المملكة ، بأنه الأضخم والأعلى في تاريخ الكرة المصرية لافتا إلى أن «العائد المغري سيعود على كافة أندية الدوري، وليس فقط على القطبين الكبيرين».

وقال أن «الرابطة منوط بها تسويق الدوري المصري داخلياً وخارجياً، وفي كل المحافل، وزيادة مداخيل الأندية»، مؤكدا أن «هناك طاقم حكام مصري سيدير اللقاء، وأن الحدث شأن داخلي لا يحق للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) الاعتراض عليه».

وكان الأهلي قد أعلن في خطاب رسمي إلى رابطة الأندية، أنه يرحب -من حيث المبدأ- بإقامة المباراة في السعودية، بينما أكدت تقارير صحافية محلية أن الزمالك في طريقه إلى الإعلان الرسمي عن موافقته، خلال الساعات القادمة، حرصاً على مصالح النادي وبعد التأكد من عدم تعارض اللقاء مع مباراة العودة مع فريق «فيوتشر» ضمن مسابقة الكونفدرالية الأفريقية.

ومن جانبه، قال الإعلامي الرياضي ولاعب نادي الزمالك السابق خالد الغندور، إن «إقامة مباراة القمة في السعودية حدث غير مسبوق؛ حيث كان من المعتاد أن تقتصر مباريات الفريقين في الدول الشقيقة على بطولات السوبر أو النهائيات فقط»

وأضاف أن «القمة المرتقبة سوف تضخ عائدات كبرى تعود بالنفع على الفريقين والكرة المصرية عموماً، فضلاً عن كونها حدثاً ضخماً نظراً لوجود جالية مصرية كبيرة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة»

وأعرب الغندور عن أمله في أن «يرى في المقابل مصر تستضيف أحد لقاءات القمة بين النصر والهلال السعوديين»، موضحاً أن «الفريقين يحظيان بشعبية جارفة بين المصريين».

فيما علق الناقد والمعلق الرياضي أشرف محمود على الحدث المرتقب «نقلة نوعية للدوري المصري تمنحه مزيداً من الوهج؛ حيث لم تعد تقتصر استضافة مبارياته خارج مصر على النهائيات، وهو ما يحمل دلالة خاصة تؤشر على حضور الرياضة كقوة ناعمة لمصر»، مؤكدا أن «المباراة ستحظى بحضور جماهيري غفير، في حين أن إقامتها بمصر كانت ستحظى بحضور نحو 20 ألفاً من جماهير الناديين بحد أقصى».

يُذكر أن لقاء كأس مصر للموسم الماضي 2022- 2023، أقيم داخل المملكة ، للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، وانتهى بفوز الأهلي بهدفين دون مقابل.