يمثل العمل الإنساني نهجاً راسخاً ومنطلقًا هامًا لدى المملكة العربية السعودية، وذلك سعيًا في الوقوف بجانب المحتاج ومساعدته والتخفيف من معاناة الإنسان والمحافظة على حياته وكرامته وصحته، حتى أصبحت المملكة -ولله الحمد- رائدة في المجال الإنساني وسبّاقة في تقديم يد العون ومساندة المتضررين والمحتاجين في أي بقعة تشكو فيها النفس الإنسانية من العوز والحاجة الملحة.
وإيمانًا منها بأهمية رفع المعاناة عن الإنسان أينما كان، قامت المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتنفيذ العديد من المشاريع والبرامج الإنسانية في جميع القطاعات الحيوية ومنها القطاع الصحي، الذي قام المركز من خلاله بتنفيذ 501 مشروع إغاثي بمجالات الصحة والغذاء والمياه والإصحاح البيئي شملت 55 دولة حول العالم بقيمة إجمالية تجاوزت مليار دولار أمريكي، استفاد منها أكثر من 415 مليون فرد.
فعلى صعيد المساعدات الصحية عمل مركز الملك سلمان للإغاثة في الجمهورية اليمنية على تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير الأطراف الصناعية ذات الجودة العالية للمصابين في محافظة مأرب، وتقديم خدمات الرعاية التخصصية الصحية لمرضى الفشل الكلوي من خلال تقديم جلسات التصفية الدموية وتأمين العلاج الضروري والمجاني للحفاظ على حياتهم في محافظة المهرة باليمن، إلى جانب مستشفى بنادر في مدينة مقديشو بجمهورية الصومال الفيدرالية.
وكذلك دعم المركز الاستجابة لحالات الطوارئ من خلال معالجة النقص الحاد في الإمدادات الطبية الأساسية وإمدادات الأدوية والوقود الذي يؤثر على الوظائف الحيوية في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات في قطاع غزة بفلسطين، إلى جانب تجهيز أقسام العناية المركزة بالأجهزة الطبية اللازمة وتوفير خدمة الصيانة لها في جمهورية السودان.
كما قدم المركز الدعم المالي لإنقاذ حياة مرضى السرطان من اللاجئين السوريين المتواجدين بالأردن وتغطية تكاليف علاجهم، فيما عزز خدمات الرعاية الصحية للاجئين السوريين والمجتمع المستضيف في بلدة عرسال بمحافظة بعلبك اللبنانية من خلال الحصول على خدمات الرعاية الصحية والتوعية المجتمعية والنفسية بالمجان.
وفي مجال مشاريع المياه والإصحاح البيئي وفر مركز الملك سلمان للإغاثة مصادر للمياه الآمنة والنقية الصالحة للشرب والاستخدام الآدمي في المجتمعات الأشد احتياجاً، من خلال حفر وتطوير آبار المياه، إضافة إلى معالجة مياه الصرف الصحي، كما عمل على تصريف المخلفات والنفايات بطريقة آمنة وصحية للحد من انتشار الأمراض والأوبئة، وتعزيز النظافة الشخصية لإيجاد بيئة نظيفة آمنة في عدد من الدول المستفيدة.
كما نفذ المركز المشاريع التغذوية في عدد من الدول المستفيدة لمكافحة سوء التغذية للأطفال والحوامل والمرضعات وتهيئة العديد من المرافق الصحية لعلاج سوء التغذية، وتنفيذ حملات توعوية حول النظام الغذائي الصحي وطرق الوقاية من سوء التغذية لتقليل معدل الوفيات لأقل من خمس سنوات في بعض الدول.
وفي هذا اليوم يحتفي مركز الملك سلمان للإغاثة بيوم الصحة العالمي المصادف لـ 7 أبريل من كل عام لما لهذا القطاع من أهمية كبرى في المحافظة على حياة الإنسان والعناية بها.
التعليقات
طيب
اترك تعليقاً