يعانى ما يقرب من مليار  شخص في العالم من نقص مزمن في فيتامين D، والربيع هو أفضل وقت لتعويض هذا النقص، كما اشارت إحصائيات منظمة الصحة العالمية.

وقالت خبيرة التغذية الروسية، الدكتورة ماريات موخينا، أنه ليس من الصعب تشخص نقص فيتامين D في الجسم، حيث هناك علامات عديدة تشير إلى ذلك، منها : ألم في العظام والعضلات والمفاصل؛ التعب غير المبرر؛ سوء النوم؛ تساقط الشعر؛ تكرر الإصابة بالأمراض؛ الاكتئاب والقلق واضطراب المزاج، ولكن التشخيص الدقيق يكون عادة بعد إجراء تحليل للدم.

وأوضحت الطبيبة إلى أن الدواء المجاني المتوفر هو أشعة شمس الربيع التي تحت تأثيرها يبدأ الجسم بإنتاج فيتامين D، الذي يطلق عليه أيضا فيتامين الشمس، هذا العنصر الدقيق فريد من نوعه لأنه العنصر الوحيد الذي يتم إنتاجه جزئيا من قبل جسم الإنسان نفسه.

وأشارت خبيرة التغذية أن هذا العنصر هو مسؤول عن الحفاظ على المستوى المناسب من الفوسفور والكالسيوم في الجسم، أي صحة الأسنان والعظام والعضلات، كما أنه ينظم نشاط منظومة المناعة والقلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي والهضمي وغيرها، حتى أنه يشارك في فقدان الوزن عن طريق تحسين عملية التمثيل الغذائي.

وأوضحت موخينا، أن هناك دراسات تؤكد أنه عندما يعود مستوى فيتامين D إلى طبيعيته، يلاحظ لدى الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بنقص فيتامين D، تحسن في عملية التمثيل الغذائي وانخفاض تراكم النسيج الدهني، إلى أنه غالبا ما يعاني سكان المناطق التي تقل فيها الأيام المشمسة، مثل المناطق الشمالية من نقص فيتامين D. كما يمكن أن يعاني من هذا النقص النباتيون، وأصحاب الوزن الزائد ونمط الحياة الخامل.

ونصحت الطبيبة، أنه لتعويض نقص فيتامين D و”تشغيل” مولد إنتاجه في الجسم يكفي كل يوم في الربيع والصيف التعرض للشمس مدة 20 دقيقة في اليوم، ولكن بالطبع إذا لا توجد موانع بسبب الأشعة فوق البنفسجية، مضيفة إذا كان التعرض للشمس غير ممكن فيمكن تعويض نقصه بتناول أطعمة غنية به، مثل سمك السلمون والتونة والسردين وزيت السمك وصفار البيض. أما المكملات الغذائية الخاصة فلا ينصح بتناولها إلا بعد وصفها من قبل الطبيب.