كشف دكتور محمد الأحمدي، بروفيسور في فسيولوجيا الجهد البدني، عن نتائج دراسة إحصائية أجريت بين عامي 2004 و2012، حول تأثير تناول مشروبات الطاقة على الصحة، الدراسة أشارت إلى وجود 166 حالة إصابة بأمراض في الكلى، من بينها 3 حالات وصلت إلى الفشل الكلوي التام.

وأوضح أن انتشار تناول مشروبات الطاقة بين الشباب والأطفال يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا، خاصة مع تزايد شعبية هذه المشروبات وانتشار إعلاناتها في وسائل الإعلام المختلفة، وناشد اللاعبين والنجوم بالامتناع عن الظهور في إعلانات مشروبات الطاقة، خصوصًا قبل المباريات، نظرًا لتأثيرهم الكبير على الأطفال والمراهقين الذين يعتبرونهم قدوة، كما دعا القنوات الناقلة للأحداث الرياضية إلى الامتناع عن عرض هذه الإعلانات، حفاظًا على صحة الأجيال الصاعدة.

وسلط د. الأحمدي خلال لقائه على برنامج من السعودية، المذاع على قناة السعودية الضوء على العلاقة السلبية بين صحة العظام والمشروبات الغازية، موضحًا أن هذه المشروبات لا تؤثر فقط على العظام، بل تساهم أيضًا في تسوس الأسنان وأمراض القلب وداء السكري وزيادة الوزن لدى الأطفال، وأضاف أن المشروبات الغازية تحتوي على مستويات عالية من السكر والأحماض التي تؤدي إلى تآكل الأسنان وضعف العظام بمرور الوقت.

وأكد أن الأطفال والمراهقين هم الأكثر عرضة لهذه المخاطر الصحية بسبب تأثير الإعلانات والمحتوى الإعلامي الذي يشجع على استهلاك هذه المشروبات، وشدد على أهمية التوعية بأضرار مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية، وضرورة تقديم بدائل صحية مثل العصائر الطبيعية والمياه للحفاظ على صحة الأطفال والمراهقين، وحث بالدعوة إلى تكاتف الجهود بين الأطباء والإعلاميين وأولياء الأمور للحد من انتشار هذه المشروبات الضارة، وضمان بيئة صحية وآمنة لنمو الأطفال والمراهقين.