عبرت موضي السعدون عن سعادتها بعملها كصبابة لأكثر من 30 سنة، مشيرة إلى أن هذه المهنة مكنتها من تربية أولادها.

وقالت موضي :”فتحت بيتي وربيت عيالي وشفت الخير والنعمة من وراء الدلّة”، مرجعة سبب ارتداء الصبابة لزي موحد هو أن من يتناول القهوة يقع نظره أولا على الصبابة وليس على القهوة لذا فلابد أن تكون هيئتهن جميلة حتى تفتح نفوس الآخرين على شرب القهوة.

وأضافت أن دخلها من 200 إلى 250 ريال بحسب الاتفاق مع العميل، مؤكدة أن هذا الأجر يعد جيد خاصة وأن العمل في هذه المهنة لا تتطلب شهادة أو مؤهل، وذلك بحسب ما ذكره على حسابه برنامج “ثمانية”.

ولفتت أن بعض العاملات بهذه المهنة يستحين منها، مستشهدة على ذلك بقيام سيدة بالاختباء في المطبخ لتجنب رؤية سيدة تعرفها، مضيفة أن الصبابة مهنة شريفة، ويجب على العاملة فيه أن تعمل بجد، كما أن هناك علامات تعرف من خلالها حاجة عملائها للقهوة، كما أنها تشعر بالسعادة عندما ترى أن فناجين القهوة فارغة لأن ذلك يشير إلى أن عملائها أحب مزاق قهوتها.

واستنكرت فكرة البعض عن الصبابة بأنها قد تسرق، مشيرة إلى أنه في إحدى المرات فقدت سيدة هاتفها فأول ما بحثت دخلت في المطبخ وأخذت ترن على الهاتف متوقعة أنها ستجده مع العاملات في صب القهوة، كما قام شخص بأخذ مفتاح السيارة منهم فتعجبت وتساءلت عن السبب واتضح أنهم يشتبهون في أنها سرقة هواتفهم، مؤكدة أنه كان يجب عليهم أن يتعاملون معهم بطريقة أفضل مما عاملوها بها.

واستذكرت موقف لن تنساه طوال حياتها وكان لزميلة لها بالعمل أخذت معها أغراضها لتنقلها خدمة لها إلا أن هذه الأغراض سقطت من المركبة التي كانت بها فظلت تبحث عنها ولم تجدها فغضبت زميلتها منها فشعرت بالحزن لأن زميلتها لم تهتم بحالتهم على الطريق وإنما اهتمت بالأغراض فقط، لذا عندما تحدثت معها مرة أخرى حول العمل رفضت العمل معها، منوهة بأن عملها يشمل تقديم القهوة للضيوف بعكس القهوجية التي تتولى إعداد القهوة.