على عتبات الحياة قليل ما نتعثّر بلحظات أشبه بالحلم وقريبة جداً من الخيال بها الكثير من شغب وشغف الطفولة ..
إنها لحظة اللذّة..!
قلبٌ يصرخ بخفقاته
رعشة أطراف
انبهار ، لهفة ، شوق ، اعجاب..
غرق فُجائي..
ملامح تُرسم بشكل مختلف على المُحيّا..
لانشعر أننّا نفس الأشخاص..
نستل من جلدتنا و نتلبس طقوس الحُب..
على غير العادة تكتنفنا مشاعر
نجهلها ، تُحلق بِنا خارج مجرتنا..
تُخرجنا من كينونة البشر
لترمي بِنا لعالم ملائكي يشع نوراً ..
لحظات اللذّة تحيل لمسات اليّد لتيار كهربائي ذو جُهد عالي الفُلت..
كما تجعل لمحات العيون تتخطى البصر ، للبصيرة النافذة على دهاليز الروح..
وتقوس الفم بأطيافه السبعة لا ينطفئ..
عبق الأنفاس المترددة تُنعش الجسد المتعطش..
لحظة لذّة ، نعيشها مُغتصبة من الزمن..
تُنحت في ذاكرتنا بيقين ، لن تتكرر ولن يكون لها مثيل..
إلى أن يرمينا الزمن على عتبة أُخرى من الحياة ، كي نتعثر بلحظة مغايرة في لذّتها ماسبق ، بل تفوقها أحياناً..
إن كانت السعادة تُجلي النفس من همومها..
فاللذّة حياة للروح المُحتضرة..
التعليقات
اترك تعليقاً