الشهامة لدى الإنسان السعودي سمة راقية ، تستند إلى مفاهيم الرحمة والامانة والصدق والتقوى ، وتحترم مكارم الأخلاق ، وتعتمد النبال في المُداخلة مع الآخرين، لاسيما إذا كان هؤلاء السعوديين من قبائل وطوائف وبيئات مختلفة. قد كانت للشهامة السعودية بصمات بيضاء في تاريخ الإنسانية، وحفل العالم بمآثر تتغنى بما يعتمده السعوديين في ممارساتهم لأعمالهم المختلفة، في السياسة والتجارة والطب والصناعة والزراعة ، وفي تقاليد حسن الضيافة ، ومساعدة المحتاج ، وإيواء الملهوف .

ولعل أكثر ما نتميز به السعوديين كمقاربة حضارية ، التقاليد الأصيلة التي تنم عن شهامة تعطي القيم المعنوية أولوية ، و رسالتنا هذه لا ترتكز على الطموح لتحصيل المزيد من الثروة والجاه ، بل على العكس ذلك تماماً ، غالباً ما كانت الطموحات السعودية ، الصادرة عن الشعب وقيادته ، تحمل عناوين معنوية، وترنو إلى تحقيق أهداف فيها خير للبشرية ومصلحة مشتركة للمملكة .

وما يجعلنا نلاحظ بين اليوم والأمس الحملات على تشويه الشهامة السعودية ومواقفها النبيلة في العديد من الوسائل والأدوات لترويج رؤيتهم السلبية عن المملكة، و نشر الأخبار المغلوطة والمعلومات غير المؤكدة، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتكرار الاتهامات والانتقادات، اليوم نعيش فصلاً جديداً من فصول هذه الحرب ضد السعودية التي تكسرت اعمدتها سابقاً أمام العمل والطموح عند قيادة المملكة للنهوض بشعبها، و بدأت الحملات تتزايد وكانت “غزة” هي الذريعة هذه المرة، حيث تم تسليط الضوء على أي انجاز او مناسبة ومهاجمتها والمطالبة بإيقافها ، دوناً عن باقي الدول التي تشهد إنجازات ومناسبات ، والهدف من ذلك التشكيك في موقف المملكة وتشويه دعمها اللامحدود للقضية الفلسطينية .

فأبدع قصيدته الشاعر عقاب بن عبيد أبياتاً تعبر ما في خواطرنا :

من كف درع المملكة سيف سلمان
‏مشروب فنجال ” الامور العظيمة ”

‏هذا ” طويق الدار ” في كل ميدان
‏مالك بدون طويق يا دار قيمة

‏حتى وهو جالس “جبل” بين الاوطان
‏وشلون لا طوّح على شداد ريمة ؟

‏على عدو الدولة تقول بركان
‏لكن على شعبه هماليل غيمة