نما البحث العلمي وتطور مع الوجود البشري ولهذا نجده بين فترة وأخرى يكشف عن اختراع معين مفيد للإنسانية ، مثال ذلك أديسون المصباح الكهربائي أو قوانين القوى لنيوتن أو استمطار السحب وكذلك الجوال والشبكة العنكبوتية وخرائط جوجل ونحوه حتى أصبحنا لا نستغنى عنها في حياتنا اليومية، والشى اللافت أيها القارئ الكريم أن علوم الحياة المكتشفة هي في الحقيقة موجودة مع الوجود البشري ولكن لم يشأ الله أن تُعرف .
ومن آخر الأشياء المكتشفة والذي أصبحَ أيقونة التطور والتقدم هو ما يسمى ( الذكاء الاصطناعي ) والذي أصبح حديث الشارع ودخل جميع المجالات بدون استثناء حتى اعتبره الكثير من العلماء أنه أيقونة العصر حيث تستطيع بواسطة هذا العلم معرفة نوعية الأمراض المستقبلية التى سوف تصيب الإنسان والكثير من الأمور الحياتية في هذا المجال.
وهنا لاح لي سؤال وهو: هل هناك إمكانية لاستخدام الذكاء الاصطناعي لمعرفة الأحاديث الصحيحة من الموضوعة أو الضعيفة ؟ هل هذه الأداة هي تسخير إلهي لمعرفة الحق من الباطل ؟ مجرد تساؤلات؟ هل لو كان العلماء الذين حققوا الكتب الدينية معنا اليوم سوف يستخدمون هذه التقنية ؟ خاصة في ظل تطبيق بعض الأحاديث والتي اُختلِف في صحتها خاصة أنها قد تسلب بعض الحقوق المدنية للإنسان بمعتقد أنها صحيحة ومروية عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مثال ” صوت المراءة عوره” ونحوه، إضافة إلى بعض الأقوال في أحاديث الفتنة بين الصحابة ونحوه.
لذلك أرى أنه يجب أن يُسْتَغَلَّ هذا العلم ـ الذكاء الاصطناعي ـ لمراجعة ما كتب وسُطِّر في الكتب الدينية من الأحاديث المختلفة ، حيث تستطيع الجامعات بما تحويه من كليات شرعية توجيه الدراسات العليا للبحث والتنقيب عن مدى الاستفادة الفعلية من هذه التقنية بسرد جميع الأحاديث في الكتب الدينية المختلفة وذلك بهدف الوصول للحق.
التعليقات
اترك تعليقاً