جاءت المملكة العربية السعودية كنموذج رائدًا في الفئة الأعلى (Role-Model) للمؤشر العالمي للأمن السيبراني 2024 ، الذي يقيس الالتزام بالأمن السيبراني لأكثر من 190دولة في التقرير الذي اصدرته منظمة الأمم المتحدة عبر وكالتها المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وحققت المملكة نسبة 100% في جميع المعايير المحددة لقياس التزام الدول من خلال 83 مؤشرًا فرعيًا موزعة على خمسة محاور ، وهو ما جعلها تصنَّف أنموذجًا رائدًا في الفئة الأعلى لمؤشر الأمم المتحدة للأمن السيبراني للعام الجاري.

واشارت هيئة الأمن السيبراني ، أن هذا الموقع الرائد الذي حققته المملكة هو ثمرة توجيه ودعم القيادة الرشيدة بوضع حجر الأساس للنموذج السعودي في الأمن السيبراني، حيث تقود الهيئة أعماله وجهوده وبمساهمة الشركة السعودية لتقنية المعلومات (سايت).

ويرتكز النموذج السعودي على مركزية الحوكمة السيبرانية على المستوى الوطني، شاملة أعمال التقييم، والاستجابة وبناء القدرات الوطنية، ولامركزية التشغيل المناطة بها الجهات الوطنية، وقد ساهمت مخرجات هذا النموذج الناجح في تعزيز الأمن السيبراني الوطني والسيادة التقنية، وتعزيز مشاركة المعلومات بأعمال التعاون الدولي.

وذكرت الهيئة أن تصنيف المملكة سيبرانيًا في هذا المؤشر يعد امتدادًا لموقعها المتقدّم في عدد من المؤشرات الدولية، وآخرها تحقيق المملكة في يونيو الماضي المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني وفق الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2024؛ لافتةً إلى أن هذا الإنجاز هو تتويج لعمل المملكة الدؤوب في تعزيز الأمن السيبراني على المستويين المحلي والدولي، والتكامل الرفيع بين كافة الجهات الفاعلة في منظومة الأمن السيبراني في المملكة من القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية.

وفي هذا الصدد ، رفع وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الدكتور مساعد بن محمد العيبان باسمه واسم أعضاء مجلس إدارة الهيئة وجميع منسوبيها التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وذلك بمناسبة تصنيف الأمم المتحدة عبر وكالتها المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المملكة أنموذجًا رائدًا في الفئة الأعلى لمؤشر الأمم المتحدة للأمن السيبراني 2024.

وأشار الوزير ، إلى أن تصنيف المملكة في أعلى فئة في المؤشر العالمي للأمن السيبراني هو تجسيد لموقعها المتقدّم في مختلف المؤشرات الدولية ذات الصلة بقطاع الأمن السيبراني، وتأكيد للنظرة الاستباقية والثاقبة للقيادة الرشيدة في تأسيس قطاع الأمن السيبراني في المملكة على نحوٍ شمولي بشقيه الأمني والتنموي وبمختلف أبعاده المحلية والدولية؛ مما جعل من النموذج السعودي في الأمن السيبراني أنموذجًا ناجحًا ورائدًا يعتدّ به دوليًا.

وثمّن الدعم الكبير الذي تجده منظومة الأمن السيبراني من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حيث حظيت الهيئة منذ إنشائها بالتوجيهات السديدة والدعم والمتابعة من القيادة الحكيمة.