يُعتبر كريستيانو رونالدو، النجم البرتغالي ولاعب نادي النصر الحالي، واحدًا من أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، وذلك بفضل مسيرته اللامعة التي شهدت تحقيقه لـ33 بطولة منذ انطلاقته في عالم كرة القدم.

رونالدو، الذي وُلِد في 5 فبراير 1985 في ماديرا، سجل اسمه بأحرف من ذهب في سجلات اللعبة. إذ حصد 5 ألقاب لدوري أبطال أوروبا مع أندية مانشستر يونايتد وريال مدريد، بالإضافة إلى تتوجيه بطلاً لأمم أوروبا مع منتخب بلاده البرتغال في عام 2016، مما جعل منه رمزًا للقوة والموهبة في عالم الساحرة المستديرة.

تتضمن إنجازاته أيضًا العديد من الألقاب المحلية مع الأندية التي ارتدى قمصانها، حيث حصل على بطولات الدوري في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، وحقق جوائز فردية مرموقة مثل جائزة الكرة الذهبية عدة مرات، مما يعكس تأثيره الكبير في التاريخ الحديث للعبة.

ونستعرض في السطور التالية الأندية التي سجل ضدها رونالدو أكبر عدد من الأهداف خلال مسيرته التي امتدت لـ22 عامًا، حتى الآن.

‎الضحية السابعة: أتلتيك بيلباو

‎خلال مدة رونالدو مع ريال مدريد، كان أتلتيك بيلباو منافسًا دائمًا في الدوري الإسباني، بل واحتل المركز الرابع في موسم 2013/2014، حقق رونالدو نجاحًا كبيرًا ضد النادي الباسكي، إذ سجل 17 هدفًا في 18 مباراة، بالإضافة إلى تسجيله سبع تمريرات حاسمة، تضمنت هذه المباريات ثلاثيتين في نوفمبر 2010 وأكتوبر 2014.

‎كانت آخر مباراة له ضد بيلباو في أبريل 2018، إذ سجل هدفًا بالكعب في المراحل الأخيرة من المباراة ليمنح فريقه نقطة، كان هذا هدفه الأول في أربع مواجهات ضد الفريق، وهو ما يعدُّ مدة جفاف مقارنة ببداية مسيرته، وبين نوفمبر 2010 ومايو 2012، سجل “صاروخ ماديرا” سبعة أهداف في أربع مباريات.

‎الضحية السادسة: مالاغا

‎كان مالاغا أحد الفرق المفضلة لرونالدو، في المراحل الأولى من مسيرته مع ريال مدريد، إذ سجل في أول خمس مباريات له ضد الفريق 10 أهداف وصنع هدفين، تضمنت هذه المباريات ثلاثيتين متتاليتين في انتصارات 7-0 و4-0 في مارس 2011 وأكتوبر 2011 تواليًا.

‎الضحية الخامسة: سيلتا فيغو

‎لعب رونالدو ضد سيلتا فيغو 13 مرة فقط، ولكنه سجل 20 هدفًا وصنع أربعة، في الواقع، من بين هذه المباريات الـ13، توجد ثلاث مناسبات فقط لم يسجل فيها النجم البرتغالي.

‎أفضل أداء له ضد سيلتا فيغو كان في مارس 2016، عندما سجل أربعة أهداف في فوز 7-1 في البرنابيو، وسجل ثلاثية في مناسبتين أخريين، وعاد ليسجل مجددًا في كأس الملك عام 2013، والأخرى في الدوري الإسباني في ديسمبر 2014.

‎كانت آخر مباراة له ضد سيلتا فيغو في يناير 2018، إذ لم يسجل أي هدف في تعادل 2-2، وغاب عن مباراة العودة في البرنابيو، بسبب إصابة في الكاحل.

‎الضحية الرابعة: برشلونة

‎يعد التنافس بين برشلونة وكريستيانو رونالدو من أبرز المنافسات في تاريخ كرة القدم، إذ لعب رونالدو ضد العملاق الكتالوني مع ثلاثة فرق مختلفة: مانشستر يونايتد، وريال مدريد، ويوفنتوس. في 34 مباراة، سجل 20 هدفًا، وفاز في 10 مباريات، وتعادل في 9، وخسر 15.

‎بعض من أبرز المباريات التي خاضها ضد برشلونة كانت في دوري أبطال أوروبا، على سبيل المثال، شارك في هزيمة مانشستر يونايتد 2-0 أمام فريق بيب غوارديولا في نهائي 2009، وخسر نصف نهائي دوري الأبطال في موسم 2010/2011 أمام برشلونة. إجمالًا، لعب رونالدو ست مباريات ضد برشلونة في دوري الأبطال، وسجل هدفين فقط.

‎الضحية الثالثة: خيتافي

‎كان رونالدو دائمًا مصدر إزعاج لخيتافي، إذ سجل 23 هدفًا في 14 مباراة فقط، فاز ريال مدريد في 13 من تلك المباريات، وكانت الهزيمة الوحيدة في أغسطس 2012، سجل رونالدو في أول أربع مباريات له ضد خيتافي ثمانية أهداف، بما في ذلك ثلاثية في فوز 4-0 في مايو 2011. بعد عامين، سجل ثلاثية أخرى ضدهم.

‎في سبتمبر 2013 سجل رونالدو أفضل أداء أمام خيتافي، إذ سجل هدفين وصنع مثلهما في فوز سهل 4-1، تميزت تلك المباراة بتسجيله هدفًا بالكعب من دون النظر في اللحظات الأخيرة.

‎الضحية الثانية: أتلتيكو مدريد

‎كان فريق دييغو سيميوني قريبًا من الفوز بدوري أبطال أوروبا في عدة مناسبات، ولكنه خسر نهائيين أمام ريال مدريد، وقال سيميوني ذات مرة: “لو لم يكن رونالدو لاعب كرة قدم، لكنت قد فزت بثلاثة ألقاب دوري أبطال أوروبا مع أتلتيكو مدريد”.

‎في نهائي 2013/2014، كان أتلتيكو على بعد ثوانٍ من الفوز باللقب لأول مرة في تاريخه، ولكن رأسية من سيرجيو راموس في الدقيقة 93 أرسلت المباراة إلى الوقت الإضافي، سجل رونالدو وصنع هدفًا خلال الدقائق الثلاثين الإضافية، ليحكم على فريق سيميوني بهزيمة مؤلمة.

‎بعد ذلك بعامين، تواجه الفريقان مجددًا في النهائي، وكانت المباراة متكافئة جدًّا حتى انتهت بركلات الترجيح، أضاع خوان فران من أتلتيكو ركلة الجزاء الوحيدة، على حين سجل رونالدو ركلة الترجيح الحاسمة ليمنح ريال مدريد اللقب الحادي عشر في دوري الأبطال.

‎ولكن رونالدو لم يتوقف عن مطاردة أتلتيكو عند هذا الحد، ففي دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا 2018/2019، واجه يوفنتوس بقيادة رونالدو فريق سيميوني، بعد أن فاز أتلتيكو في مباراة الذهاب 2-0. كان “الدون” مصممًا على قلب الطاولة في مباراة الإياب، إذ سجل ثلاثية مذهلة ليضمن تأهل فريقه.

‎الضحية الأولى: إشبيلية

‎سجل رونالدو 27 هدفًا في 18 مباراة ضد إشبيلية، بما في ذلك خمس ثلاثيات بين مايو 2011 ومايو 2015، كان من أبرز تلك المباريات تسجيله لأربعة أهداف في فوز ريال مدريد 6-2 خارج أرضه في مايو 2011.

‎خلال مدة 4 سنوات، واجه رونالدو إشبيلية ثماني مرات، وسجل خلالها 18 هدفًا لا يُصدق، آخر مباراة لرونالدو ضد إشبيلية كانت في ديسمبر 2017، إذ سجل هدفين في فوز ساحق بنتيجة 5-0.