ضبطت السلطات الأمنية اليمنية، أمس الثلاثاء، طالبين في سن الأحداث، بعد قيامهما بإلقاء قنبلة صوتية على مدرستهما الواقعة في محافظة أبين، جنوبي البلاد، والسبب خلافهما مع أحد المدرسين.

وبالعودة للتفاصيل: نشب خلاف بين طالبين في المرحلة الأخيرة من التعليم الأساسي (الصف التاسع) مع معلمهما ب”سعد بن أبي وقاص” في منطقة “باجدار” شمالي مدينة زنجبار، مركز المحافظة، أوقفا على إثره عن التعليم إلى حين إحضار ولي أمر كل منهما.

وذكرت المصادر، أن الطالبين اللذين لا يتجاوز عمرهما 14 سنة، قررا الانتقام من المدرس وإدارة المدرسة والطلاب والطالبات جميعًا، من خلال إلقاء عدة قنابل صوتية مصنوعة محليًا، إلى فناء المدرسة في أثناء الطابور الصباحي، ما تسبب في حالة من الهلع والذعر لدى التلاميذ، وأدى إلى إصابات في صفوفهم، جراء التدافع هربًا من أصوات أربعة انفجارات متتالية.

وفقًا للمصادر، فإن القنابل المستخدمة صنعت عن طريق 4 عبوات بلاستيكية، مُزجت بداخلها مواد معدنية وأخرى كيميائية تستخدم زراعيًا لإنضاج محاصيل فاكهة الموز التي تشتهر بها أبين، وهو ما حول التفاعلات إلى مواد متفجرة تصدر أصواتًا عالية، نجم عنها ترويع المدرسة بمن فيها.

واضطرت إدارة المدرسة الحكومية بأبين، إلى إيقاف التعليم عقب عملية الاعتداء على المدرسة لمدة يومين متتالين، نتيجة لحالة الرعب التي أصابت الطلبة وأسرهم، قبل أن تُسْتَأْنَف مطلع الأسبوع الجاري.

وأكدت إدارة شرطة أبين، في بيان لها، أنها قبضت على الطالبين مرتكبي الاعتداء، وأن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن “دوافعهما لأعمال الشغب تأتي بسبب خلاف مع أحد المدرسين”.

وقالت إن المادة المتفجرة التي ألقاها الطالبان على المدرسة، مصنوعة “باستخدام علب بلاستيك محشوة بمواد محلية الصنع، تنفجر فقط لتصدر أصواتًا، دون أن تتسبب في أضرار فعلية”.

وطالب مجلس الآباء في المدرسة وأولياء أمور الطلبة، السلطات الأمنية بالتعامل الحازم مع عملية الاعتداء وعدم التقليل منها، وإحالة المضبوطين إلى سجن الأحداث في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، المجاورة لمحافظة أبين.