﴿ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾
في كل حديث يلهج لسانه إن إيران هي نبراسه وقوته الخفية التي تمده بكل شيء قوة وعدة وعتادا ، ويكيل الويل والثبور للأمة العربية المتقهقره ولإسرائيل بلكنة ملدوغة اللسان حتى ظن الضعفاء فيه الهدى . يرعد ويزبد كذبا وزورا خلال العقود الماضية بأنه من صناديد الحروب فهو يملك مالم يملكه النمرود في ملكة وإن إسرائيل زائلة وسوف يبيدها عن بكرة أبيها وسيؤم الناس في القدس وأوهم الشعوب أنه مناصر للقضية الفلسطينية وقاداتها الذي هم جزء من منظومة همجية تحاك دسائسها في طهران لتنخر في الوطن العربي من أجل المصالح والوهم الكاذب .
تساقطت هذه القيادات تباعا والدور متلاحق ، لينكشف الغطاء عن الصادقين والمندسين . وكان البصر شاهدا على بقايا خاتم كتب بطلاسم الوهم والوهن والضعف والتبعية العمياء فكان الويل والثبور له في حفرة أخرجوه منها أشلاء هو وزمرته . فقد مزج الخطاب الديني بالحماس والبلاغة المكسرة في حروفها وتأويلها والشواهد الكاذبة ليبهر الذين على قلوبهم غشاوة وهم تابعوه ومعجبوه أنه المخلص للقدس.
إنها السياسات والمصالح لها ثعالبها الماكرون فقد مات هذا الجرذ الأجرب الذي باع ذمته ودمر دولته فأكلته الوشاية بنيرانها ، وكلما استشاط كذبا وغضبا بدأ ينعق بلسانه المغلوط ويشجب ويستنكر ويشتم وأول ما يبدأ به أن ينال من هذه البلاد وحكامها وأنهم خذلوا الأمة العربية ويعلم في قرارة نفسه أنه كذاب أشر .
فقد عمرت وساندت وجمعت المتناثرين من دولة لبنان على أرضها وأعطتهم وسخت عليهم بالمال والعدة والدعم ولكن الجحود مزج بماء عكِر .
ويندد بأن أشرف شيء قدمه في حياته عندما ألقى خطابه عن السعودية بعد حربها مع اليمن ، إن كل من تطاول على هذه الدولة السعودية وعلى حكامها عبر التاريخ كانوا يوكلون أمرهم إلى الله عز وجل ويحتسبون ذلك عقلانية سياسية وأخلاق دينية فتكون العقوبة لهم قتلا وتنكيلا والأحداث خير شاهد على أمثال هؤلاء .
لقد انكشف الغطاء عن لبنان أرض الزهور وأرض النقاء وجنة العرب فهل يبصر اللبنانيون حياتهم من جديد أم على عيونهم وقلوبهم أقفالها ، التي باعتهم السياسة الحزبية والتعبئة الدينية بدولارات معدودة وممزقة بثمنها البخس .
هل يفطن الزعماء والملالي الذي تتلون عمائمهم تحت شعار الدين الأيام حبلى بما سيحدث وهذه هي السياسات التي تحتاج فراسة وفطنة وذكاء ودهاء وفق الله حكام هذه الدولة ونصرهم على اعدائهم ،وأدام على هذا البلد الأمين الأمن والأمان و رغد العيش .
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين
التعليقات
اترك تعليقاً