وَهَلْ يَبْقَى لِلْقَمَر مَكَانًا
فَطَلَّتْكَ قَمَراً وَأَنْتَ مَا تَشَاءُ
سَيِّدَي غَادِر الزَّمَانُ لَكَ زَمَاناً
وَبَكَى الْحَجَرُ وَالْحُزْنُ وَالرِّثَاءُ
وَضَاعَتِ النَّفْسُ و لِكُلُّ شَتَاتًا
وَضَاعَ رَمْزًا وَأَصْبَحَ الشئ غُثَاءُ
وَانْكَسَرَ الْقَلْبَ ألماً وأَحَزَّاناً
وَتعَكِّر صَفْوَاً وَذَهَب الصَّفَاءُ
أَيَّهَا الْبَدْرَ لَكَ فِي الْقَلْبِ مَكَانًا
فَأَنْتَ كُلُّ شِئْ وَأَنْتَ الثَّنَاءُ
وَأَنْتَ الْبَدْرُ نُورًا وَجَمَالًا
وَأَنْتَ الْكَرَمُ وَأَنْتَ الْعَطَاءُ
وَأَنْتَ الْمَجْدُ وَالْعِزُّ سُلْطَانًا
وَأَنْتَ الْبَدْرُ مُطِلًّا وَالْكِبْرِيَاءُ
وَأَنْتَ قَامَةً ظِلًّا وَكِيَانًا
بَدْرًا يستضاء بِهِ وَاُنْتُ الرادءُ
رَجَوْتُ اللهَ سِرًّا وَعِيَانًا
لَكَ رَحْمَةٌ مِنْ رُبَّ السَّمَاءُ