مع بزوغ كل فجر وإشراقة شمس كل يوم جديد من حياتنا نفيق على تجارب جديدة وأيضا أساليب فريدة من نوعها نتعلم من خلالها كيف نرسم ونلون بفرشاة الأيام على طريق مسير خطواتنا. مع كل يوم نغادر فيه إلى مقر عملنا أو جامعتنا أو مدرستنا، نتعلم أساليب أخرى جديدة في الحياة غير أساليب الأمس.
نتعلم كيف نتريث قبل البت في قراراتنا التى قد تكون مصيرية أحيانا. نتعلم كيف نكون منصفين قبل إطلاق أحكامنا وآرائنا نحو بعض الأمور المتعلقة بالأشخاص حولنا أو بأي أمور حياتية أخرى.
نتعلم كيف نكون مهنيين وأمناء في أعمالنا ومهامنا المناطة إلينا. نتعلم كيف نتقن ونجيد مهارة حذف وإلغاء بعض الأشخاص الذين مروا خلال أيامنا والذين لا يتعاملون معنا بصور إيجابية، فبالتالي من الأسلم والجيد لنا أن نتعامل معهم بأسلوب التهميش والتجاهل اللبق.
نتعلم أن هناك البعض يسعون لانتقادنا شخصيًا لا انتقاد أفكارنا، مع اعتقادهم الوهمي بأنهم هم على صواب دائمًا ونحن على خطأ دائمً.
نتعلم أن سرعة الإنجاز في أداء الأعمال مهمة عظيمة في أبجديات الحياة، ومن أولويات التعامل اليومي للإنسان، فالحياة تمضي سريعًا.
نتعلم بكل جدارة كيفية إقفال الباب بكل هدوء خلفنا وبأسلوب مهذب دون أن نجرح أولئك الذين يقفون خلف تلك الأبواب.
نتعلم أن مسارات الحياة مهما تعرجت ومهما طالت أو قصرت فإننا لابد يومًا أن نصل إلى وجهتنا الحقيقية مهما كانت تحديات الطريق صعبة وقاسية.
نتعلم أنه مهما شح وندر تواجد الأوفياء، فستبقى كلمة “الوفاء” عملة نادرة في زمن النسيان.
نتعلم أن الموظف المجتهد والمبدع والمنظم في بعض الأحيان غير مرغوب فيه في بعض أماكن ومؤسسات العمل الإدارية، فهناك من يسعى لقتل الطموح والشغف وكل ما هو جميل بداخل ذلك الموظف في زمن لا يقدر الكفاءات والعدالة بقدر ما يقدر التقاعس والنظرة الدونية للمنجزين والمثابرين، فهم مؤمنون بمبدأ “ليس مهمًا مصلحة العمل ونجاحه وارتقاؤه” مع كل أسف.
ولا زالت الشمس تشرق كل يوم، ولا زالت هناك أيام جديدة قادمة سنتعلم فيها أشياء أخرى جديدة في مسيرة حياتنا.
التعليقات
اترك تعليقاً