كشف نجم نادي الاتحاد، الفرنسي كريم بنزيما، عن سعادته الكبيرة بالتواجد في المملكة العربية السعودية، خاصة بالقرب من مكة المكرمة.

وقال بنزيما في فيلم وثائقي عن الدوري السعودي بثته شبكة “نتفليكس: “أنا مسلم والسعودية بلد مسلم، أنا أنتمي إلى هنا، بالقرب من مكة”، مضيفا: “أشعر بالراحة في السعودية، وكل شيء هنا أكثر من رائع، كرة القدم هي حياتي، ولكن التقرب إلى الله والعيش بجانب مكة المكرمة هو أمر مختلف”.

وتابع: “ما زلت أريد اللعب، وهدفي تحقيق الأمجاد في الملعب، وكل ما يسعني قوله، هو أنني سأفوز أينما كنت، الأمر بهذه البساطة”.

وأردف: “الانتقال إلى الاتحاد لا يعني مجرد اللعب في فريق آخر، بل يعني العيش في مكان آخر والتأقلم مع حياة مختلفة، حتى إن كان بلدًا رائعًا، فلا بد من تعلم الانسجام مع اللاعبين الآخرين والتأقلم مع اختلاف أسلوب اللعب ورؤية المدرب، قبل أن تتمكن من تحقيق الفوز، ثمة عدة شروط تسبق الفوز وعليك بذل جهد كبير للتأقلم”.

وعن علاقته بجماهير الاتحاد، قال: “جماهير الاتحاد رحبت بي بحرارة، وشعرت فورًا بمقدار الحب الذي يكنونه لي، أنا مبتهج على الدوام، سواء في داخل الملعب أم خارجه، علينا استغلال تشكيلتنا، فهي جيدة، ونلعب بتناغم وانسجام، والأهم في كرة القدم تحقيق الانتصارات”.

وتطرق بنزيما للحديث عن إنهاء الاتحاد الموسم الماضي في المركز الخامس، قائلًا: “الخسارة تعلمك وتجعلك تراجع حساباتك وعلينا جميعًا تركها وراء ظهورنا الآن، أما الموسم الحالي فلن يكون لنا عذر”.
وعن الانتقادات التي يتعرض لها أحيانا من الصحافة، قال بنزيما: “لست بحاجة إلى الصحافة لتخبرني كيف أعيش حياتي، أعرف من أنا وأعرف حجم موهبتي ومهنتي، وأعرف ما أستطيع فعله، وفي سني هذا اليوم ومع كل الذي تعلمته أعرف مقامي جيدًا، ولا أحتاج إلى صحفي ليخبرني من أنا، لذا لا يشغلني ما يقولون”.

وعانى بنزيما عدة أزمات مختلفة مع الاتحاد، سواء على مستوى الإصابات أم الصراعات مع الجهاز الفني وإدارة النادي، التي بدأت بصدام قوي مع المدرب الأسبق نونو سانتو ثم الأرجنتيني غاياردو، حتى تم الاستقرار على تولي لوران بلان المسؤولية للموسم الحالي، الذي يقدم فيه النجم الفرنسي مستويات جيدة.

وخاض بنزيما هذا الموسم مع “العميد” 9 مباريات وسجل 8 أهداف وصنع آخر.

وانضم بنزيما لصفوف الاتحاد في يونيو 2023، بعد رحلة تاريخية مع ريال مدريد امتدت 14 عامًا، نجح خلالها في تحقيق الإنجازات الفردية والجماعية، إذ أصبح أحد أفضل المهاجمين في تاريخ الملكي.