توفيت الطفلة إيزابيلا ويلدون بعد شهور من التعذيب على يد صديق والدتها، سكوت جيف، في منطقة أنجليا البريطانية.

وكانت الطفلة، التي عاشت في جحيم من العنف، تظهر دائمًا وهي ترتدي معطفًا على الرغم من الطقس الدافئ، إضافة إلى نظارة شمسية كانت تغطي بها الكدمات التي ملأت جسدها ووجهها نتيجة للضرب المستمر. وأظهرت نتائج التشريح إصابتها بجروح خطيرة في رأسها وعنقها وجذعها وأطرافها، بالإضافة إلى كسور في معصميها وحوضها، كما كشفت التحاليل عن وجود آثار للكوكايين في دمها.

وفقًا لصحيفة “ديلي ميل”، كشفت التحقيقات أن والدتها، تشيلسي غليسون-ميتشل، التي كانت تعمل ممرضة حضانة، كانت على علم بالعنف الذي تتعرض له ابنتها، لكنها اختارت التواطؤ مع صديقها، رغم تحذيرات عائلتها. واستمرت في العيش معه، على الرغم من سجله الإجرامي وافتعاله للمشاكل بسبب تعاطي المخدرات.

اللحظة الأكثر مأساوية جاءت بعد وفاة الطفلة، حين حاولت الأم التخلص من الجثة، حيث لم تسعَ لطلب المساعدة الطبية، بل اشترت مجرفة بهدف دفن جثة ابنتها في غابة.

وفي النهاية، ألقت الشرطة القبض على الأم وصديقها بتهم القتل والقسوة على الأطفال، في حين لا تزال القضية قيد النظر في المحاكم.