قال تعالى: ” فمن تطوع خيراً فهو خيراً له” حث من الله سبحانه وتعالى للعباد على السعي والإكثار من عمل الخير.
والتطوع: هو السعي في أن نكون فاعلين لكل خير باختيارنا بدون إكراه.
الحمد لله إنني سعودياً فمن خلال رؤية 2030 لم تغفل عن جانب العمل التطوعي، وسعت قيادتنا وتطلعات حفظهم الله ورعاهم وأدامهم للبلاد والعباد وكان الله في عونهم من خلال رؤيتها 2030 إلى ترسيخ وتوضيح مفهوم العمل التطوعي والسمو والرقي به، والوصول بعدد المتطوعين إلى مليون متطوع قبل نهاية عام 2030م لما لذلك من أثر وقيمة.
سؤال: هل تطمح بأن تكون من المليون حباً للوطن وداعماً لتحقيق هذا الهدف الإنساني.
اليوم العالمي للتطوّع يحتفل فيه في الخامس من ديسمبر من كل عام، ويهدف إلى التوعية بأهمية التطوع وأثره وشكر المتطوعين على جهودهم وتعزيز ثقافة التطوع.
في هذا اليوم، تُنظّم الفعاليات والمبادرات المتنوعة لتبرز لنا أهمية العمل التطوعي وتأثيره الإيجابي على المجتمع.
تشمل هذه الفعاليات ورش العمل، والندوات، والحملات، والمبادرات، ونشاطات تطوعية في مجالات مختلفة مثل التعليم، والصحة، والبيئة، ومساعدة الفقراء، ودعم كل ما يتعلق برؤية 2030.
هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على أهمية التطوع في تعزيز الروابط الاجتماعية، وتنمية المهارات الشخصية، وتطوير المجتمع، كما يشجع الأفراد على المشاركة بوقتهم وجهدهم لخدمة الوطن والإنسانية.
فأحد أبرز أهداف اليوم العالمي للتطوّع هو زيادة الوعي بأهمية التطوّع وأثره الإيجابي على المجتمع وكما يسهم التطوّع في تعزيز القيم الإنسانية مثل التعاون والتكافل كما يوفّر فرصاً للأفراد لاكتساب مهارات جديدة وتطوير ذاتهم وأن يكونوا فعالين لوطنهم ولمجتمعهم في شتى المجالات.
لابد أن تعلم المنظمات كيف تلعب دوراً مهماُ من خلال مسؤوليتها المجتمعية، فدورها كبير في تنظيم وتمويل المناشط التطوعية ودعم المتطوعين، لتساهم في الحث والتوجيه نحو جهود التطوع نحو المجالات التي تحتاج إلى دعم أكبر، مثل الإغاثة في حالات الطوارئ، والتعليم، والرعاية الصحية والبيئية والمجتمعية وفي شتى المجالات.
هذا اليوم هو فرصة مهمة للأفراد والمنظمات للمشاركة في الأنشطة التطوعية وإحداث فرق حقيقي في حياتنا.
وهنا وقفه مهم لحث المنظمات عن أهمية دورهم في توعية ودعوة موظفيها للتطوّع، ويعتبر أساسياً في تعزيز ثقافة التطوّع.
هناك عدة سبل يمكن للمنظمة اتباعها لتحقيق هذا الهدف:
1. التثقيف والتوعية: من خلال تقديم ورش عمل ودورات تعريفية حول أهمية التطوع، وفوائده للفرد والمجتمع، ويمكن للموظفين فهم كيفية تأثير جهودهم في إحداث فرق.
2. توفير الفرص التطوعية: يمكن للمنظمة تنسيق فرص تطوعية تتناسب مع مهارات واهتمامات موظفيها، سواء داخل المنظمة أو بالتعاون مع منظمات أخرى.
3. التشجيع والتحفيز: من خلال تقديم حوافز مثل بعد حصول الموظف على ساعات التطوع يمنح وسام أو شهادات تقدير أو مكافآت رمزية أو مالية مع تحفيز الموظفين على المشاركة في الأنشطة التطوعية.
4. القيادة بالقدوة: عندما يشارك القادة والمسؤولون في المنظمة في الأنشطة التطوعية، يصبحون قدوة للموظفين، مما يشجع الآخرين على الانخراط في العمل التطوعي.
5. إدماج التطوّع في ثقافة المنظمة: من خلال إدراج التطوع كجزء من قيم المنظمة ورؤيتها ويمكن تعزيز الانخراط المستدام في الأنشطة التطوعية.
هذه الاستراتيجيات تساهم في خلق بيئة عمل محفزة تدعم التعاون والمسؤولية الاجتماعية.
الخلاصة: يعتبر التطوّع سعادة للروح وركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتعزيز روح التعاون والمسؤولية الاجتماعية من خلال دعم المنظمات والموظفين للمبادرات التطوعية مما يحدث تأثيراً إيجابياً ومستداماً في حياتنا الشخصية والمشتركة.
ليكن اليوم العالمي للتطوع تذكيراً لنا جميعًا ومنطلقاً لأهمية التفاني والعطاء، وفرصة للتفكير في الطرق التي يمكننا من خلالها أن نكون جزءًا من التغيير الإيجابي من خلال التطوع.
شكراً لمن أحياء جزء من حياته للعمل التطوعي، شكراً لمن يجعل التطوع جزء للمساهمة بدون مقابل، شكراً لمن يعي معنى التطوع وأثره، شكراً لقيادتنا التي سعت بأن جعلت التطوع من أولويات رؤية 2030 وحثتنا ودعمتنا له.
التعليقات
اترك تعليقاً