حققت المملكة إنجازًا تاريخيًا جديدًا بفوزها باستضافة كأس العالم 2034، في خطوة تؤكد مكانتها كقوة رياضية صاعدة على المستوى العالمي.
وهذا الإنجاز يعكس تطورًا مذهلًا بدأ منذ عهد الملك عبدالعزيز، مؤسس المملكة، حيث انطلقت كرة القدم بالمملكة عام 1345هـ، ووصل إلى ذروته اليوم بفضل رؤية المملكة 2030 التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله.
ومنذ تأسيس المملكة، كان للرياضة دور في تعزيز الوحدة الوطنية، فأُسست الأندية الرياضية عام 1346 هـ، وبدأت المنافسات المحلية في مراحل مبكرة، ما رسّخ الرياضة كجزء من النسيج الثقافي والاجتماعي للمملكة.
وكان الدعم المستمر من القيادة بمثابة حجر الزاوية لنهوض القطاع الرياضي وتحقيق إنجازات بارزة على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث تشكل أول منتخب وطني عام 1372 هـ، واتحاد الكرة عام 1379هـ.
وتوالت الإنجازات للمنتخب، حيث شارك أول مرة في بدورة الخليج عام 1390، وأول تصفيات لكأس العالم بالأرجنتين 1397،وكانت المشاركة الأولى لكأس العرب بالطائف عام 1405، وأول بطولة لكأس آسيا في 1404هـ.
وتعد الرياضة ركنًا أساسيًا في رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتحسين جودة الحياة، ومن هذا المنطلق، تم إطلاق مشاريع رياضية كبرى وتوقيع شراكات عالمية.
واستضافة كأس العالم 2034 تأتي تتويجًا لهذه الجهود، حيث تعكس التزام المملكة ببناء قطاع رياضي عالمي المستوى، وجعل المملكة مركزًا رياضيًا وترفيهيًا إقليميًا ودوليًا.
واستعدادًا لهذا الحدث العالمي، تعمل المملكة على تجهيز بنية تحتية رياضية بمعايير عالمية، حيث يجري بناء وتطوير ملاعب ذكية، مدن رياضية متكاملة، وشبكات نقل متطورة، بالإضافة إلى تعزيز قدرات قطاع الضيافة لتقديم تجربة استثنائية للجماهير العالمية.
كما ستُعزز الاستضافة مكانة المملكة في السياحة الرياضية، وتخلق فرص عمل جديدة، وتسهم في تحقيق إرث اقتصادي واجتماعي مستدام للأجيال القادمة.
وتلك الاستضافة ليست مجرد حدث رياضي، بل رسالة واضحة للعالم عن قدرة المملكة على تحقيق المستحيل، وإنها دعوة لاستكشاف ثقافة غنية تجمع بين الأصالة والحداثة، وتجربة بلد يتحرك بثقة نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
التعليقات
اترك تعليقاً