في اكتشاف علمي حديث، أظهرت الدراسات أن مركب “كابسيتات”، الموجود في الفلفل الحار، قد يكون له تأثيرات علاجية واعدة في معالجة بعض الآثار الجانبية المرتبطة بالأدوية المستخدمة في علاج مرض السكري. يشير الباحثون إلى أن الكابسيتات، وهو مادة كيميائية مشابهة للكابسيسين، قد يساهم في تقليل تراكم الدهون الزائدة في الجسم، وهي مشكلة شائعة لدى مرضى السكري الذين يتناولون بعض الأدوية مثل “بيوجليتازون” و”روزجليتازون”.

على الرغم من أن الكابسيتات يشترك في التركيب مع الكابسيسين الذي يعطي الفلفل طعمه الحار، إلا أنه لا يمتلك نفس التأثير الحار، مما يجعله أكثر ملاءمة للاستخدام الطبي. وفي إطار الأبحاث التي أُجريت في وحدة أبحاث المنتجات الطبيعية في ولاية مسيسيبي، تبين أن الكابسيتات يعزز عملية نقل الجلوكوز إلى خلايا العضلات، مما يسهم في خفض مستويات السكر في الدم بشكل فعّال.

وقد أكدت الدراسات المخبرية أن المستخلصات التي تحتوي على الكابسيتات قد تساهم في تحسين استجابة الجسم للأنسولين، مما يعزز قدرة الجسم على معالجة السكر بكفاءة أعلى. كما أظهرت الأبحاث أن هذا المركب يساعد في تقليل تأثيرات تراكم الدهون، وهي من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها لبعض الأدوية المضادة للسكري.

وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يعاني حوالي 10% من سكان الولايات المتحدة من مرض السكري، حيث يُعد النوع الثاني الأكثر شيوعًا. في هذا السياق، يشير الباحثون إلى أن الكابسيتات قد يمثل إضافة هامة في علاج السكري، ما يفتح آفاقًا جديدة لتطوير علاجات أكثر فعالية وذات تأثيرات جانبية أقل.

تعتبر هذه النتائج خطوة هامة نحو تحسين العلاجات المتاحة لمرضى السكري، وتبشر بتوفير خيارات علاجية أكثر أمانًا وفعالية، بما يخدم الاحتياجات الصحية للمجتمع.