أثارت جامعة حكومية بالعراق الجدل، بعد إصدارها قرار بمنع طالباتها من التبرج داخل الحرم الجامعي، بهدف احترام التقاليد والأعراف الجامعية .
ونشرت وسائل إعلام محلية وثيقة رسمية حديثة من جامعة سامراء، تدعو فيها جميع كلياتها إلى منع التبرج داخل الحرم الجامعي.
وجاء بالوثيقة أن القرار يأتي حفاظًا على قدسية الحرم الجامعي والمدينة، بالإضافة إلى احترام الأعراف الجامعية والعادات والتقاليد الاجتماعية الخاصة بالمدينة.
ولم يتضمن التوجيه، ضوابط محددة لملابس الطالبات ومستحضرات التجميل والزينة التي يُسمح بها، كما لم يتضمن أي إشارة لفرض عقوبات على المخالفات.
ومع ذلك، قوبل القرار الجامعي بردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تباين في الموقف منه، بين مؤيدين غالبيتهم من الرجال، ومعارضين غالبيتهم من النساء.
ودفع ذلك الجدل، جامعة سامراء، لإصدار بيان توضيحي، قالت فيه، إنها: تؤكد التزامها الكامل باحترام التقاليد والأعراف الجامعية، بما يعكس بيئة تعليمية سليمة تعزز من القيم الأكاديمية والأخلاقية”.
وأضاف البيان “وجهت الجامعة بضرورة الالتزام بالحشمة وعدم المبالغة في التبرج، استجابةً لمناشدات متعددة وردت من المجتمع الجامعي بهدف وضع البيئة الجامعية في سياقها الصحيح، وبما يتماشى مع التقاليد السائدة في بلدنا العزيز”.
وأوضح البيان “تأتي توجيهات الجامعة هذه في إطار حرصها على تعزيز السلوكيات الإيجابية بين الطلبة والطالبات، وذلك بما يتماشى مع تعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي تسعى إلى ترصين العملية التعليمية وبناء مجتمع جامعي يتمتع بالقيم والأخلاق السليمة”.
وتابع البيان “كما وتهدف هذه التعليمات إلى توجيه الطلبة نحو احترام الأعراف و، والابتعاد عن مظاهر اللباس غير المحتشم التي لا تنسجم مع بيئتنا الثقافية والاجتماعية”.
واختتم البيان بالقول: “تؤكد الجامعة أن ارتباطها الإداري والعلمي حصري بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تسعى بدورها جاهدة إلى تطوير العملية التعليمية وتحقيق أهدافها النبيلة، وإن الجامعة لا تتلقى أية إملاءات من جهات خارجية، وتعمل وفق رؤية وطنية قائمة على تقديم المعرفة والعلم بما يتناسب مع مكانة العراق التاريخية كمنبع للتاريخ والعلم والمعرفة”.
التعليقات
تدعو فيها جميع كلياتها إلى منع التبرج داخل الحرم الجامعي.
اترك تعليقاً