أكد وزير المالية محمد الجدعان أن المملكة كانت من بين أفضل الاقتصادات أداءً خلال جائحة كورونا، حيث أنفقت أقل من نصف المتوسط العالمي، في حين انكمش اقتصادها بنسبة أقل من نصف متوسط الانكماش العالمي.
وأضاف الجدعان أن الاقتصاد بالمملكة تعافى بسرعة في العام التالي، مما يعكس قوة السياسات المالية والاقتصادية التي اتبعتها المملكة.
وأوضح أن المملكة نجحت في حشد جميع أطياف المجتمع خلف رؤيتها الطموحة، مع التركيز على تعزيز رأس المال البشري، مما أسهم في تحقيق نتائج إيجابية، مشيرًا إلى وجود جيل شاب طموح يسعى لتحقيق التغيير، مما يعزز من قدرة المملكة على تحقيق أهدافها المستقبلية.
وكشف أن النتائج الاقتصادية بين عامي 2017 و2024 أظهرت نمو الاستثمارات الخاصة بنسبة تصل إلى 54% كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعكس تغييراً هيكلياً في الاقتصاد السعودي وزيادة الثقة فيه.
وجاءت هذه التصريحات خلال مشاركة الجدعان في جلسة حوارية بعنوان “تحديات الاقتصادات الناشئة” ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وأكد أن “رؤية المملكة 2030” مهدت للإصلاحات المالية الرئيسية في المملكة، مما جعلها تتمتع بمرونة كبيرة وقدرة على مضاعفة النجاحات. وشدد على أن هذه الإصلاحات هي ما تحتاجه أي دولة لتعزيز مرونة اقتصادها وتحقيق النمو المستدام.
واختتم الجدعان حديثه بالتأكيد على أهمية التنسيق الحكومي والعمل المشترك مع القطاع الخاص، مع الالتزام الحقيقي بتحقيق النجاحات المستدامة، وأشار إلى أن الإصلاحات الاقتصادية ضرورية لتعزيز مرونة الاقتصادات الناشئة، مما يتطلب جهوداً متواصلة وتعاوناً فعّالاً بين جميع الأطراف.
التعليقات
اترك تعليقاً