تمكنت الأجهزة الأمنية في جنوب اليمن من القبض على عصابة خطيرة تمتهن تزوير الوثائق الرسمية والشخصية، وتسهّل تنفيذ عمليات إرهابية من خلال تسهيل تنقل المطلوبين بين المحافظات والمدن.

وذكر موقع “درع الجنوب”، الناطق باسم القوات العسكرية والأمنية الجنوبية، أن جهاز مكافحة الإرهاب في محافظة لحج نفذ عملية نوعية أطاحت بشبكة تزوير تعد الأخطر من نوعها.

وأوضح البيان أن هذه العصابة كانت تزور البطاقات العسكرية والمدنية، وتصاريح المرور الخاصة بالنقاط الأمنية، فضلًا عن تزوير اللوحات المعدنية للسيارات التي استخدمتها عناصر إرهابية في تنفيذ جرائمها.

وجاءت عملية المداهمة بعد تنسيق دقيق مع النيابة الجزائية المتخصصة وإدارة أمن عدن، حيث داهمت القوات الأمنية أحد المعامل في مديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن، الذي كانت الخلية تستخدمه لتنفيذ عمليات التزوير.

وتتمت العملية بناءً على تحريات ورصد أمني شمل تسجيل مكالمات بين أحد المتهمين وزعيم الخلية الإرهابية، ما قاد إلى كشف تفاصيل أنشطتهم الإجرامية.

وخلال المداهمة، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أربعة متهمين، بينهم زعيم الشبكة، الذي اعترف بعلاقته الوثيقة بعناصر إرهابية نفذت عمليات اختطاف وهجمات إرهابية.

وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهمين متورطون منذ سنوات في تزوير وثائق رسمية، بما فيها بطاقات وتصاريح مرور ولوحات سيارات، لصالح جهات مشبوهة.

واعترف زعيم العصابة بإصدار هويات مزورة لعناصر إرهابية، مما مكنهم من تغيير هوياتهم بالكامل واستخدام وثائق عسكرية ومدنية بأسماء مختلفة، الأمر الذي سهل تحركاتهم دون إثارة الشكوك، كما زوّرت الخلية بطاقات عسكرية بأسماء ضباط وجنود مقربين من قيادات أمنية، ما منح الإرهابيين امتيازات للتنقل بحرية.

وأسفرت عملية التفتيش عن العثور على كميات كبيرة من الوثائق المزورة، من بينها بطاقات عسكرية ومدنية بأسماء شخصيات مختلفة، وتصاريح مرور مزورة باسم جهات عسكرية وأمنية، إلى جانب شهادات جامعية وبيانات جمركية مزيفة.

كما ضبطت الأجهزة الأمنية معدات متطورة، شملت طابعات حديثة وأجهزة كمبيوتر محمولة ومكتبية، بالإضافة إلى كتب خاصة بالسحر والشعوذة، ما يشير إلى استخدام العصابة لأساليب غير مشروعة في تنفيذ جرائمها.

وأكد البيان أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن مزيد من المتورطين، وتعقب بقية أفراد العصابة تمهيدًا لتقديمهم إلى الجهات القضائية المختصة.

إقرأ أيضًا