استبشرنا خيراََ نحن بسطاء التقنية بتدخل المدعو الذكاء الاصطناعي في (الواتس آب) بكل قوة لمعاقبة المخطئ الجاهل أو المستهتر المتعمد أو الشاطر (أبوغلطه) وإلا لن نسميه ذكيََا بعد الآن وسنعاديه فحسنته الوحيدة إذا تمت بمراقبة المتهاونين ستشفع له لإن غضب العامة وليس (المتخصصين في علومه)جارف خاصة لمابدر منه من تلاعب بأصوات وأشكال المشاهير المحبوبين على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم ،

فمدير المجموعة مثلاً من بني البشريستحي أن يطرد الكبيرسنََا وليس عقلََاحتى لو أخطأفهوليس اصطناعياََ يطرد ولايبالي. فالمشكلة تتزايد يومََا بعد يوم فبعص الأخوة القاعدين ومن شابههم أفنوجل وقتهم أمام الشاشة المستطيلة ينتقدون انتقادََا خاليََا من الأخلاق والفضيلةوبلافائدة مرجوة عاجلة أو آجلة،

ويخطئون أخطائََا صبيانية فبدلََا من لمس الإعجاب تظهر( الفيسات) الدالة على البكاء والخذلان أو (القهقهة) التي في غير محلها وقد تنهك قلوب الصامتين ،

أما المقاطع الصوتية فحدث ولا حرج… وهناك المقاطع المخلة بالآداب وهذه ليست موجودة بيننا ولكنها تطل بين الفينة والأخرى عند جيراننا فيقصوها لنا مبينين مدى معانتهم،وقد يترك هؤلاء القاعدين انتظار الانتصار بعد الفجر إلى الإشراق أوالاستمتاع بالطبيعة وسد ثغرات مزارعهم بعد سنين الإهمال أوالإستماع إلى نشرة أخبار المساء التي كانت وجبتهم الرابعة من أجل جندلة حروف (الرفيق واتس)غير الذكية وإرهاقها فتنقلب عليهم الشتائم الصامتة بلارحمة.

وسائل التواصل الاجتماعي أيها الطيبون فيها الكثير من الايجابيات والنزر القليل من السلبيات ولكن هذا النزر قد يهدم البناء ويوتر النفوس ويفظح مافي الداخل من عقد،

لذلك من الأجدى الاستغفار والتأني قبل أن تهم عزيزي المتهوربلمس الشاشة.لقد كان التواصل في الماضي قليلاً نظرََالبعد المسافة ووعورة الطرق ولكن فيه من الاحترام والتقدير العجب ولو كان على سبيل المجاملة!

وهذا لايعني أن (الواتس آب) ليس له أبطال بل هناك من ينقل لنا ويتحفنا صباح مساء بروائع الكلم وشيمة وتقاليد العرب الأصيلةوأفضل الحكم المحفزة لنواصل معها الحياة وأيضََاأخبار الأقارب والأحباب بطريقة جميلة ورائعة فيه اكتشفنا مافي قلوب الرجال من عظمة ورقي ونزاهة ولكن لابد من وجود هفوات قد تزول مع تراكم الخبرات في ظل هذه الثورة المدهشة في التواصل.