Slaati
نايف حمد النعامي

الفصل الأول: غنّيتُها فخسرتُها – حين حُرمت القصيدة من جسد معشوقتها

منذ 5 شهر01440

مشاركة

لم يكن الشاعرُ في الجاهلية عاشقًا فقط، بل كان ناقوسًا يُعلن ما يُخفى، ولسانًا لا يعرف السترة… فإن هو قالها، فلا رجعة.

“ليلى” لم تعد فقط فتاة في المضارب… صارت قصيدة! و”بثينة” لم تعد حلمًا يزور خيمة الليل… بل نشيدًا يتردد على كل لسان.

وما إن يُقال اسم المحبوبة علنًا، حتى تبدأ المأساة: القبيلة تغضب، والأب يرفض، والعار يُنسب للقصيدة، فيكون العقاب: أن تُزف إلى غيره… ويبقى هو شاعرها إلى الأبد… لا حبيبها.

?️ قيس وليلى

كتب فيها:

تعلّقَ قلبي طفلةً عربيّةً نُؤومُ الضُّحى، لم تَتَّخِذْ بعدُ مَضجَعا

أحبّها، ففضحها. ما عاد بإمكانها أن تخطو في الحيّ دون أن تُشير لها الألسن: “هذه معشوقة المجنون.”

فزوّجوها غيره، وتركوه يحترق بالنص.

?️ جميل بثينة

كتب:

وأولُ ما قاد المودةَ بيننا بوادٍ خَليٍّ، فارقتهُ فـُهُـودُهُ

عرفت بثينة أن القصيدة تُعرّيها، وأن كل بيت حبٍّ يُبعدها عنه خطوةً… حتى جاءت لحظة الخسارة.

?️ كُثيّر عزة

قالوا له: “أشبعتَ عزة فضحًا” فمنعوه من الاقتران بها، رغم أنه قال:

وكم قُلتُ: إنّي قد رضيتُ بها بدلاً من الناسِ طُرّاً… إنها لَكريمُ

لكنهم لم يروا الكرم في الحب، بل الفضيحة في البيت، فكان المصير: البُعد.

? تأمّل ختامي:

لم يُقتل هؤلاء… لكنهم نزفوا بطريقتهم.

سُجنوا خارج الزنازين، عاشوا وفيهم حياء نسائهن، وشظايا الحرف… وعرسٌ لم يُكتب لهم فيه اسم.

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

ea838ae9-478c-4bb7-b3f5-5ccae3fa7800.jpg
قرار نهائي من الهلال بشأن مستقبل نيفيز
الرياض
منذ 4 دقيقة
0
1353
ac729692-766d-47cd-bbec-dedb2b450b01.jpg
سيسوكو: دوري روشن سيقلب موازين كرة القدم عالميًا
الرياض
منذ 5 دقيقة
0
1355
f4ccf756-45b8-4352-bae3-79f6982264c9.jpg
حسام حسن : أمم أفريقيا ليست سهلة لكننا جاهزون
القاهرة
منذ 5 دقيقة
0
1353
5d06c109-bbef-4a42-83d1-eac7648b8c12.jpg
تعادل الجبلين والعلا وفوز العدالة والوحدة في دوري يلو
الرياض
منذ 5 دقيقة
0
1359
6509d9ec-3fbb-4760-9a1e-d034f0024c9c.jpg
الحصيني يوضح 5 خصائص لشهر يناير في بلاد الشام
الرياض
منذ 6 دقيقة
0
1359
إعلان
مساحة إعلانية