Slaati
منذ 5 شهر11862

مشاركة

امتدت ظلالها قبل أن تفيق وهي تتحرى عن الإيناس والأجيج حولها لايزال يحمل أطلال الحفيف . فرعشتها التاعسة المرئية انسلت بحدة من تلك الجذور المجدلة المفعمة بالتيه والدهشة .

قبل أن تبرح خَضَل ذلك المكان كان الإغضاء ناجعاً على ماقد يطرق تساؤلاتها فقد كانت تعرف حينها بأن إجابات ماكانت تبحث عنه تائه حتى في تعابير ذلك الملمح الذي قدَّم لها الضوضاء وجعلها تدلف ربما في الإتجاه المعاكس .

النزق بكل أساه كان مرتباً في تلك اللحظة على مشارف المكان وان لم يكن يبدو كذلك ففي الأغوار كانت تتوارى النشوة على مضض فازعة فإغراءٌ ربما حقق الحبور لما قد يبرق من بين عينيه الدافئتين فبينما هو قد شخَّص بصره نحو تلك الذرات من ذلك السديم الذي كان يلف الهواء ويغتال دفء الشمس ببرودة حانية لم يعهدها شفق من قبل التفت ظاهره بلا وعي إلى حيث قد كانت تلك الطرقات مؤذية كيف لا وموسيقى بيتهوڤن تنساب إلى جسده لتريح مسامعه وتُهدىء من روعه فقد أزاحت تلك الأصابع رحلة السكينة وجنحت إلى مسلكٍ عاتٍ وبالرغم من ذلك لابد من الإبصار من خلال تلك الفرجة المرجومة التي تتصدر لوح الخشب .

حملق بنظراته الغضبى على من كان خلفه وأطلق الزمام ليده لتساير عقارب ساعته القلقه التي كانت تئن عند الواحدة صباحاً . برز رأسه من تلك الفتحة المستطيلة وغادر بعدها جسده .

كانت أقدامه ثابته إلا من رجفة أصابت بعضاً من أصابع قدميه . ارتحل إليها وهي بعد مازالت في مقرها الطري تلهو بغرور الرغوات التي لم تكن تصمد طويلاً أمام تدبرها مع من جاء مسرعاً إليها وهو في حالة هّذّر .

لم يكن مارآه قد اعتراه بذلك ولكن قراءته مابين السطور لمن أقدم على فعل ذلك جعلته في غير مأمن منه .

رجفةٌ أصابتها من وجل مارأت فعفة الفطيم كانت متجسدة أمام خطواتهما وهي لاتعرف تلك الوليدة ماتخبئه لها الأقدار من أساور من لجين أو ربما من مجمرة من نحاس .

لم ينطقا في تلك اللحظة بل تموجت شفتي من أرضعتها بكلماتٍ كانت تخفق بالمهجة ولكن أين كانت هذه المفردات وهي تشب في جوف كنفها .

نزهةٌ قد بدأتها بصافي مشيئتها دون إدراكٍ لوعي الحياء … أين هو . ؟ إستفهامٌ معضل بأشجانٍ متألمة ولايظفر بجوابه .. كيف ينال منه وهي التي كانت تستحوذ عليه لاتعرف الإجابة ؟ تبسمت قليلاً بعد أن ساحت برأسها رويداً إلى الوراء وقد كانت حظوته مرة اخرى قطرات مائية ارتشفها عن قرب فهل ذلك سيَّان لديه أو لديها ؟ وهل صبر الزهور في إناءها سوف ينبض بالحنين ؟ أم أنها لازالت ترش فوق الوهم أطياف اليقين … تلك الأطياف الحافية والتي تعزف على جذوع واهية تعانق فيها الريح برقصةٍ هاوية !!!

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

WhatsApp Image 2025-12-18 at 1.04.34 AM.jpeg
فلاته: كلام رينارد غير واقعي وكأنه يطلب الإقالة.. ويطالب بتقليص عدد الأجانب .. فيديو
الرياض
منذ 1 ساعة
0
1654
WhatsApp Image 2025-12-18 at 12.16.51 AM.jpeg
ملف فابينيو يعود إلى طاولة الاتحاد قبل دخوله الفترة الحرة
الرياض
منذ 1 ساعة
0
1650
WhatsApp Image 2025-12-18 at 12.00.24 AM.jpeg
الزلال: رينارد لا يريد أن يعمل.. فيديو
الرياض
منذ 1 ساعة
0
1665
WhatsApp Image 2025-12-18 at 1.53.45 AM.jpeg
قبل نهائي كأس العرب.. جماهير الأردن تهتف: هاتوا لنا المغرب .. فيديو
وكالات
منذ 1 ساعة
0
1685
WhatsApp Image 2025-12-17 at 7.33.45 PM.jpeg
جامعة نجران تعلن عن فتح القبول ببرامج الدبلوم عن بُعد
نجران
منذ 1 ساعة
0
1678
إعلان
مساحة إعلانية