كشف صحفي فرنسي يٌدعى ” فرانز أوليفيه ” ، عن الأحداث الأخيرة التي تعرض لها الزعيم النازي الألماني هتلر ، خاصة ليلة 30 يونيو 1934 عندما اقتحمت قوة من الجيش مكونة من 20 قائدا لخلعه من منصبه بعد فشله في الحرب .

ووصف الصحفي في مقاله بالعدد الأخير من مجلة لوبوان الفرنسية الأسبوعية ، كيف اقتحمت القوات الألمانية قصر هتلر في السادسة صباحًا عندما كان كل أفراد حاشية هتلر في نوم عميق وتم إيقاظهم على يد الضباط حتى الزعيم الذي مر هو الآخر بأسوأ وأغرب تجربة في حياته، وقد وصفوه بالخائن.

وقد ظهر هتلر في ثورة عارمة وكان يعتقد أنه تعرض لكابوس وليس حقيقة وظل يتأرجح بين الحجرات ويتلفظ بكلمات وفى النهاية استسلم لهم وركب الشاحنة وترك القصر.

يٌشار إلى أنه منذ عدة أشهر خرجت النمساوية إليزابيث كالامير، (89 عاماً) Elisabeth Kalhammer التي كانت تعمل خادمة لدى الزعيم النازي هتلر ، عن صمتها بعد 71 عاماً، وكشفت عن لمحات من الحياة الشخصية لهتلر، لكونها أقرب مساعديه. فإليزابيت لم تكن تدري قبل سنوات طويلة، أن مجرد استجابتها لاعلان في جريدة سيوصلها إلى بيت هتلر.

ونقلت احدى الصحف العالمية في مقابلة أجرتها مع كالامير، عنها أن ” هتلر كان يتجنب تناول المأكولات الخفيفة في منتصف الليل، فيما عدا ” كعكة الفوهرر ” ، وكان يتوجه إلى المطبخ في أوقات متأخرة من الليل بعد التحدث طويلاً إلى الضيوف ليتناول الكعكة، وكان نادراً ما يستيقظ قبل الساعة الثانية ظهراً ” .

يشرب الماء الفاتر ويعشق البسكويت

وأفادت الخادمة، التي عملت في المنتجع الجبلي الذي كان يملكه هتلر في بافاريا، بأن “الزعيم النازي كان يعاني من مشاكل في الطحال، وكان يتبع نظاماً غذائياً صحياً صارماً وكان يشرب الماء الفاتر فقط”، مضيفةً أن “من أكثر الأطعمة المحلاة التي كان يفضلها هي بسكويت الشوكولا وكعكات الكريمة “.

وتذكر كالامير أنه تم تعيينها عام 1943 وقد شعرت بالضيق الشديد لكنها تظاهرت بأنها ممتنة لهذا التكليف. وتقول إنها كانت واحدةً من بين 22 فتاةً موظفةً في منزل قضاء العطلات الذي غالباً ما كان يتردد عليه هتلر، ولكن لم يسمح للموظفين بالتحدث إليه، كما أنها “لم تلتقِ به أبداً”.

إلى ذلك، تكشف كالامير بأنه ” لم يكن مسموحاً للعاملين مناقشة أي شيء يحدث في المنزل خارجه ” ، إلا أن شريكة هتلر، إيفا براون، هيأت بيئةً ملائمة للخادمات، حيث إن ” السيدة اللطيفة والأنيقة كانت دائماً ترتدي ثياباً على أحدث موضة ” ، وكان الموظفون يستقبلونها بتحية: “فلتحيا السيدة الكريمة ” .

كثير السهر

وتؤكد كالامير أنه، رغم اتباع هتلر حميةً قاسية، حيث كان طاهٍ شخصي يطهو له طعامه، إلا أنه كثيراً ما كان يسهر، و ” يتسلل إلى المطبخ لتناول كيك التفاح والمكسرات والزبيب الذي يكون معداً له مسبقاً “.

وكان المنزل محاطاً دائماً بالحراس، وكانت وظيفة كالامير التنظيف وخياطة الملابس وغسيلها، وكان ثوبها الرسمي مئزر أبيض مع أزرار تمتد على طوله قطرياً. كما كان عليها الاهتمام بالبورسلين الصيني في المنزل، وكان الموظفون يعاقبون بتقديم موعد نومهم إذا كسر أي شيء.

ظروف قاسية في ألمانيا ووفرة طعام في منزل ” الفوهرر “.

وتشير كالامير إلى أن المزاج العام في المنزل كان جيداً، نظراً لوفرة الطعام فيه، بعكس باقي المنطقة، حيث عانى الناس من ظروف قاسية ونقص في الطعام.

وكانت هناك ميزات أخرى أيضاً للمنزل، تقول كالامير، ” من ذلك مثلاً إمكانية دخول المسرح المحلي مجاناً، والسماح لها بحياكة جوارب صوفية لأفراد العائلة في رأس السنة “.

وأوضحت خادمة هتلر أنها ” تعرضت في أحد الأيام لعقاب شديد أدى إلى خصم أيام كثيرة وإلغاء إجازتها، وذلك بعد أن كسرت فنجاناً، ” مشيرة إلى أن ” الحياة ظلت مستقرة في القصر حتى تغير الحال في يوليو 1944 عقب محاولة اغتيال فاشلة ضد هتلر من قبل ضباط الجيش “.

صحفي فرنسي

صحفي يكشف عن اللحظات الأخيرة في حياة الزعيم النازي هتلر

أخر الأخبار

مدرب الاتحاد يرفض حضور المؤتمر الصحفي

الهلال يختتم استعدادته لمواجهة النصر

الاتحاد يتعادل أمام الخليج

حقيقة عودة محترف الهلال الى الدوري الفرنسي

محامي جيسوس يصل إلى الرياض