“الفطريات”.. ملوثات تسبب الأمراض والوفاة

يشتكي كثير من الناس من الفطريات الجلدية المصاحبة بالتهابات في الجلد، خصوصا في هذه الفترة من فصول السنة، مع اقتراب فصل الصيف بما يصاحبه من ارتفاع في درجات الحرارة وزيادة في التعرق.

وعن الوقاية من الفطريات وكيفية التعامل معها، يقول أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية الدكتور عماد الكيالي: إن الفطريات لها أنواع كثيرة وانتشارها الأكثر يكون في المناطق الحارة وموسم الصيف وأخص بالذكر فطريات أصابع القدم لوجود التعرق والرطوبة في هذه المناطق مكونة التهابات شديدة وتقرحات على الجلد لوجود حكة في هذه المناطق المصابة بالفطريات، مما يؤدي إلى صعوبة المرض ويصبح أكزيمة فطرية ويصعب علاجها في فترة قصيرة.

وأكد الكيالي على ضرورة العناية المشددة لمرضى السكري لهذه الفطريات وإلزامهم بالتجفيف الدائم بين أصابـع القدم لعدم تراكم هـذه الفطريات في هذه الأماكن.

وأضاف الدكتور الكيالي بأن أكثر الأسباب لهذه الفطريات غسل القدمين في الوضوء وعدم تجفيفهم جيدا، واستخدام مياه الخزانات وارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة التعرق، وينتقل أيضا عن طريق الملامسة من شخص مصاب إلى شخص آخر طبيعي بالتصافح واستخدام الأدوات الشخصية، مثل “المناشف والملابس”.

وشدد الكيالي أن الوقاية من هذه الفطريات عن طريق النظافة الدائمة للأماكن التي يمكن أن تصيبها هذه الفطريات مثل: ثناية الجلد (بين الأفخاذ وتحت الإبط) وبين أصابع القدم واليد والتجفيف في هذه الأماكن جيدا بمنشفة نظيفة وتطهير خزانات المياه واستخدام الأدوات الشخصية لكل شخص على حدة.

وأكد الدكتور عماد على مرضى السكري بالاهتمام والعناية الشخصية الفائقة من غسل كل مكان في الجسم باهتمام وعدم ترك المياه على الجلد حتى لا تتوالى عليه الفطريات المسببة للموت في بعض الحالات الشديدة.

واختتم الدكتور الكيالي أن العلاج يأخذ فترة طويلة حتى يتشافى المريض، وهو عبارة عن “مضاد حيوي وآخر فطري وثالث للحساسية” في الحالات الشديدة، وتتراوح فترة العلاج من 10 إلى 15 يوما، ويمكن أن تتزايد فترة العلاج إذا كـان المريض مصابـا بالسكري.