تكبدت المتاحف الكبرى في فرنسا خلال عام 2016 خسائر مالية كبيرة نتيجة تراجع السياحة الأجنبية بسبب الأحداث الإرهابية التي ضربت البلاد خلال العامين السابقين، فضلاً عن عوامل أخرى تتعلق بالأوضاع الاقتصادية والإغلاقات المتكررة بسبب مخاطر السيول.
وقال مدير متحف “اللوفر” جون لوك مارتينز – في حديث أجراه مع صحيفة (لوفيجارو) الأحد – إن العام الماضي كان صعبًا على معظم الأماكن السياحية في باريس، مشيرًا إلى انخفاض الإقبال خلال العام الماضي عن سابقه بنحو 15% من الزوار، حيث استقبل 3ر7 مليون زائر، بواقع 2 مليون أقل، وهو ما يساوي خسارة قدرها 7ر9 مليون يورو.
بدوره، أوضح مصدر مسؤول أن متاحف أخرى باتت تنافس “اللوفر” على لقب (أكبر متحف في العالم)، وهي متاحف نيويورك والمتحف البريطاني في لندن، مبينًا إلى تضرر متحف (أورسيه) على الضفة الغربية لنهر السين بباريس، مسجلاً انخفاضا بلغ 13% في عدد الزوار مقارنة بعام 2015، وهو ما يمثل 3 ملايين زائر.
وأضاف أن تراجع النشاط السياحي ألقى بظلاله أيضا على قصر (فرساي) الذي سجل تراجعًا في عدد الزائرين بواقع 15%. وتوقع المصدر أن يعود عدد المترددين على المتاحف الكبرى إلى الارتفاع خلال عام 2017.