جددت وزارة الخارجية منعها السفر إلى مملكة تايلند ونفت صحة الحديث عن إلغاء قرار حظر السفر إليها، مبينة أنه يسمح لثلاث حالات فقط بالسفر إلى هناك.
وقال رئيس الإدارة الإعلامية بالوزارة السفير أسامة نقلي إن تايلند واحدة من الدول الست التي يمنع المواطنون من السفر إليها إلا بموافقة الجهات الرسمية أو المشمولة بالاستثناء.
وأوضح أنه يسمح فقط بسفر المواطنين المتزوجين زوجات من أصول تايلندية، والحالات المرضية المستعصية التي تشتهر المستشفيات والمراكز الطبية التايلندية بعلاجها مثل زراعة الخلايا الجذعية، إلى جانب المسافرين الذين يدخلون بسبب عملية ” الترانزيت ” على ألاّ تزيد مدة إقامتهم عن 72 ساعة فقط.
من جهته، قال المتحدث باسم مديرية الجوازات المقدم طلال الشلهوب إن تايلند لا تزال على قائمة الدول التي يمنع السفر إليها، مؤكداً وفقاً لصحيفة ” عكاظ ” أن هناك عدة طرق لكشف الأشخاص الذين غادروا إلى الدول الممنوع السفر إليها ولم تختم جوازات سفرهم، حيث تتم معاقبتهم بموجب نظام وثائق السفر بالغرامة المالية أو المنع من السفر، أو بالعقوبتين معاً.
وكان ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا صوراً تشير إلى السماح بالسفر إلى تايلند.
التعليقات
وتحدث السيد محمد سعيد خوجه القائم بأعمال سفارة المملكه العربيه السعوديه ( فى تلك الفتره ) فى بانكوك عن القضيه فروى :
ان القصه بدأت فى حزيران ( يونيو ) 1989 ميلادى حين اقدم خادم تايلندى يدعى ( كرنكراى تيشمونغ ) من سكان قرية (بينميبا ) شمال البلاد على سرقة كميه من المجوهرات يزيد وزنها على 90 كيلو غرام اضافة الى نصف مليون دولار ومليون ريال سعودى وحوالى مئتى جنيه من الذهب اضافة الى ميداليات من قصر خاص فى الرياض .
وقال الديبلوماسى السعودى الذى سبق له ان عمل فى عواصم عده ان الخادم الذى بدء العمل فى الرياض فى العام 1985 ميلادى حاز على ثقة مخدوميه وبات محل ثقه حراس القصر . وفى احد أيام صيف حزيران من العام 1989 حضر ( كونكراى ) الى القصر وتوقف عند زميل فلبينى له كان يعنى بجهاز الانذار الاوتوماتيكى للقصر . وسأله عما يفعل . وتمكن من حفظ الأرقام السريه التى توقف الجهاز عن العمل على رغم جهله باللغه الانجليزيه . وحضر ( كرنكراى ) مساء اليوم التالى الى القصر وعطل جهاز الانذار ودخل احدى الغرف التى كان يشرف علي العنايه بها . وفتح الخزنه الحديديه من دون ان يثير انتباه احد . وتناول خمسه خواتم مرصعه بالماس وعاد الى سكنه .
ونقل السيد ( خوجه ) عن ( كرنكراى ) الذى التقاه بعد ما امضى عقوبة فى سجن تايلندى لمدة سنتين وسبعة اشهر . من اصل خمسه سنوات لحصوله على عفو ملكى نظرا الى ( حسن سلوكه فى السجن ) انه لم يعرف النوم فى تلك الليله لأنه لم يسرق كميه كبيره من المجوهرات .
فكرر فعلته فى اليوم التالى وظل يتردد طوال شهرين على الخزنه مستغلا وجود اصحاب القصر خارج الرياض .
ومع نهاية ( آب ) كان الخادم التايلندى افرغ الخزنه من محتوياتها ونقلها الى مستودع فى دارة مجاوره قبل ان يشحنها الى بلاده بواسطة شركة للطرود البريديه او بواسطة شركه للشحن الجوى .
وتابع الدبلوماسى السعودى ان ( كرنكراى ) ابقى حوالى عشرين كيلو غراما من المجوهرات فى حوزته ونقلها معه الى بانكوك فى الطائره . وحين اوقفه موظف الجمارك التايلندى ليحقق معه اعطاه سبعة آلاف بات اى حوالى مئتين وثمانين دولار امريكيا . وتابع سيره نحو قريته فى شمال البلاد . ودفن فور وصوله الى مسقط رأسه قسما كبيرا من المجوهرات والنقود فى حديقه خلف منزله . فيما اخذ يعرض قسما آخر على جيرانه وباع بعض القطع بمبلغ 120 الف دولار امريكى .
وفى النصف الثانى من تشرين الثانى ( نوفمبر ) 1989 ميلادى عاد اصحاب القصر من اجتازتهم واكتشفوا اختباء المجوهرات والاموال التى كانت فى الخزنه فابلغوا الجهات المعنيه التى بادرت بعدما حامت الشكوك حول الخادم الى الاتصال بالحكومه التايلنديه التى اقدمت فى العاشر من كانون الثانى (يناير 1990 ميلادى ) على اعتقال ( كرنكراى ) فاعترف فورا باقترافه السرقه وسلم كل ما بقى لديه من مجوهرات ونقود . وكشف اسماء الاشخاص الذين اشتروا بعض المصاغ والحلى .
وكان على رأس رجال الشرطه الذين اعتقلوا الخادم التايلندى . ( اللفتنانت كولونيل كالور كيرديت ) وقد اصبح اسمه لاحقا فى قائمة كبار رجال الشرطه الذين اخفوا قسما كبيرا من المجوهرات .
منقوله
اترك تعليقاً