باتت مدينة صنعاء تحت سيطرة الحوثي تعرف باسم «شيكاغو اليمن» وهو مصطلح أطلقه مؤخرا مثقفون يمنيون لتوصيف حالة الانفلات الأمني المريع الذي باتت تعيشه صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية.
الوصف لم يأت من فراغ لكن بعد أن أثبتت الإحصائيات التي تشهد ارتفاعا في معدلات الجريمة، وبروز ظاهرة اللصوص والسرقات بصورة مخيفة وغير مسبوقة، وفقا لتقرير حديث أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فقد قد قدّر عدد اليمنيين الذين يحتاجون إلى الحماية بنحو 11.4 مليون شخص ” 44 بالمائة من إجمالي عدد السكان ” .
خلال الأيام القليلة الماضية تم رصد بلاغات بسرقة عشرات السيارات داخل العاصمة صنعاء من قبل عصابات مسلحة، يرتدي عناصرها ملابس عسكرية ويقومون بنصب نقاط تفتيش ” وهمية ” للإيقاع بضحاياهم.
وأفادت تقارير صحفية أن تلك العصابات تقوم بنصب نقاط تفتيش مفاجئة في عدد من شوارع صنعاء وخصوصا في مناطق الأطراف، وتختار توقيتا متأخرا ومن ثم يستوقفون بعض تلك السيارات بحجة أنها مشبوهة وعليها بلاغات أمنية، ويقوم مسلحون بالصعود إلى المركبة وإيهام السائق بالتوجه إلى قسم الشرطة، لكنهم في حقيقة الأمر يقتادونه إلى مكان مجهول ومن ثم يقومون بضربه وإجباره على النزول ويلوذون بالفرار ومعهم السيارة، دون رقيب أو حسيب.
وفي ذات السياق أفاد سكان محليون في صنعاء بظهور عصابات نهب للمنازل تتمثل في قيام أشخاص يرتدون لباسا يوحي أنهم موظفون تابعون للمؤسسة العامة للكهرباء أو المياه أو الهاتف الأرضي، بطلب الإذن لدخول المنازل لمعاينة وجود خلل ما استعدادا لإعادة الخدمة.
وأضاف السكان المحليون أن هؤلاء الأشخاص يبدأون بالنزول عادة بين الثالثة والرابعة عصرا، ويستهدفون المنازل التي توحي بأن فيها مقتنيات ثمينة، وبعد أن يتمكنوا من الدخول إلى المنزل، يبدأون بتوجيه أوامر لسكان المنزل، يلي ذلك إغلاق الأبواب حيث يقوم بعضهم بإشهار السلاح في وجه أهل المنزل، فيما يقوم البعض الآخر بدخول الغرف ونهب المحتويات الثمينة، وقبل مغادرتهم يقيدون ويكممون أفواه سكان المنزل ويغادرون بصورة طبيعية دون أن يشعر أحد من الجيران بما حدث.
ويتمثل النوع الثالث من ظواهر السرقة في انتشار عمليات السرقة على متن الدراجات النارية، التي ينفذها لصوص محترفون يأخذون أي متعلقات في اليد خصوصاً الأموال والهواتف المحمولة وحقائب النساء اليدوية التي عادة ما تحوي نقودا ومجوهرات وهواتف محمولة.