وسط احتفالات وعادات تختلف من دولة إلى أخرى، استقبل اليوم، ملايين المسلمين حول العالم، أول أيام شهر رمضان المبارك.
وشهدت المساجد بالدول العربية والإسلامية، ليلة أمس، أجواء إيمانية مميزة، اصطحب خلالها المصلون أبناءهم وذويهم، لأداء صلاة التراويح في أول ليالي الشهر الكريم.
وحرص العديد من المصلين، وخاصة الشباب، على بث مقاطع فيديو مباشرة “لايف” لأداء صلاة التراويح عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب تسجيل ونشر صور اللحظات الأولى لاستقبال شهر رمضان بالمساجد، مع ذويهم وأصدقائهم.
وأدى أكثر من مليوني مصل من الزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين، ليلة أمس، صلاة التراويح بالمسجد الحرام الذي امتلأت أروقته وأدواره وأسطحته وبدرومه، بالمصلين وامتدت صفوفهم إلى جميع الساحات المحيطة بالمسجد الحرام والطرق المؤدية إليه.
وأدى أكثر من نصف مليون مصل، صلاة التراويح في المسجد النبوي الشريف، بإمامة الشيخ أحمد الحذيفي، والشيخ عبد المحسن القاسم.
ونجح آلاف المصلين بالقدس المحتلة في اجتياز الحواجز الأمنية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، حرصاً منهم على أداء صلاة التراويح بالمسجد الأقصى المبارك، غير مبالين بسلسلة الاقتحامات المستمرة التي يتعرض لها المسجد من قبل قوات الاحتلال والجماعات الصهيونية المتطرفة.
وفي قطاع غزة، تدفق آلاف المصلين برفقة أبنائهم نحو المساجد المنتشرة في القطاع لأداء صلاة التراويح. ودعا أئمة المساجد خلال الصلاة أن يرفع الله الحصار الإسرائيلي عن غزة والمستمر للعام الحادي عشر على التوالي.
ويستقبل الغزيون شهر رمضان وسط أزمات متتالية تسببت بارتفاع معدلات الفقر والبطالة، فيما تقول مؤسسات دولية، إن 80% من سكان القطاع باتوا يعتمدون على المساعدات من أجل العيش.
وفي تركيا، شهدت كبرى مساجد البلاد، تدفق عدد كبير من المصلين، وعلى رأسها “السلطان أحمد” و”أيوب” و”السليمانية” في مدينة إسطبنول، ومسجدا “جاي بيرام ولي” و”قوجه تبه” في أنقرة، ومسجد “صبانجي” الكبير بمدينة أضنة جنوب البلاد.
ومن مشاهد الروحانية التي لاقت اهتمام المصلين، إنارة الأضواء المعلقة على مآذن المساجد. وجرت العادة في مدينة إسطنبول وغيرها من المدن التركية، تعليق أضواء خاصة بشهر رمضان المبارك وإنارتها من المغرب حتى طلوع الفجر، وتسمى هذه الأضواء “المَحْيا” أو “mahya” باللغة التركية.
وفي المقابل، أبدى العديد من المصلين في مصر استياءهم من قرار الحكومة المصرية منع إذاعة صلاة التراويح بمكبرات الصوت (التي تعد أحد أبرز الأجواء الرمضانية)، وتضييق الخناق الحكومي والأمني على الشعائر الخاصة بصلاة التراويح، وتحديد مدة وموضوع خاطرة التراويح، بحيث لا تتجاوز العشر دقائق، وألا تخرج عن موضوع “الأخلاق”، فضلا عن منع العديد من الأئمة المشهورين من إمامة المصلين، وفرض أسماء أئمة بعينها، لا تحظى بالقبول لدى غالبية المصلين.
ولم تكن مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي ضيقت الخناق على المصلين في المساجد، حيث منعت المملكة العربية السعودية أيضاً استخدام مكبرات الصوت في صلاة التراويح، واقتصارها فقط على المساجد الكبرى، وشمل التضييق الحكومي أيضاً تونس والجزائر.
وفي سوريا، توجه السوريون في مناطق سيطرة المعارضة، إلى المساجد لأداء صلاة تراويح أول ليلة من شهر رمضان. وأبدى المواطنون، وفقا لوكالة الأناضول، ارتياحاً في محافظة إدلب (شمال غرب البلاد)، وفي مدن أعزاز وجرابلس والباب، بمحافظة حلب (شمالا)، بعد تحقق مستوى جيد من الأمن في مناطقهم، مقارنة بالسنوات الماضية.
وأدى اللاجئون السوريون في مركز الإيواء بمنطقة “أونجو بينار”، بولاية هطاي، جنوب تركيا، أول صلاة تراويح لهم في مساجد المركز، الذي يعيش فيه حوالي 15 ألف سوري.
وشهدت عدة عواصم ومدن عالمية احتفالات خاصة بقدوم شهر رمضان المبارك من خلال أداء أول صلاة تراويح. وأدى المسلمون في موسكو وبرلين وواشنطن ونيويورك وكوبنهاغن، صلاة التراويح الأولى.
وفي الولايات المتحدة الأميركية، تدفق مئات المسلمين لأداء أول صلاة تراويح في مسجد مركز الديانة الأميركي، بمدينة ميريلاند بالعاصمة واشنطن. وفي مدينة نيويورك، صلى المسلمون أول صلاة تراويح في مسجد بروكلين سلطان أيوب.
وشهد المسجد المركزي في العاصمة الروسية موسكو إقبالاً كبيراً من المصلين، لأداء الصلاة، شيباً وشباناً، رجالاً ونساء وأطفالاً.
وفي ألمانيا، توافد المسلمون إلى مسجد “الشهادة” في العاصمة برلين، حيث تلا إمام المسجد آيات من الذكر الحكيم قبل أن يؤم المصلين في أول صلاة تراويح. وفي الدنمارك، امتلأ مسجد “قوجه تبه” بالعاصمة كوبنهاغن بالمصلين، لأداء التراويح.
وفي مسجد “أنوار” بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الذي يعد أكبر مساجد إثيوبيا، احتشد المسلمون الذين يشكلون 34% من عدد السكان، لأداء صلاة التراويح، وسط إجراءات أمنية.
ووفقاً للحسابات الفلكية يختلف عدد ساعات الصيام من دولة إلى أخري، وتتراوح بين 10 ساعات (كما في أمريكا اللاتينية) و21 ساعة (كما في بلدان شمال أوروبا)، بينما يبلغ متوسط عدد ساعات الصيام في معظم الدول العربية نحو 15 ساعة.
التعليقات
ما شاء الله تبارك الرحمن ..!
يارب لك الحمد عل. نعمة الاسلام
تقبل الله منا ومن كافة المسلمين , الصيام والقيام ,, آمين ,,
,, لحظات روحانيه تنعش الأبدان وتصفي الأذهان وتبعث الشعور باالسعادة في النفوس ,,,
ما اجملها من روحانيه .
ما شاء الله تبارك الله
صور تشرح النفس
اترك تعليقاً