أكد مركز الفلك الدولي، أن غدًا الإثنين، سيكون هناك كسوف كلي للشمس في حين ستتحرى معظم الدول الإسلامية هلال شهر ذي الحجة، يوم الثلاثاء 22 أغسطس، مشيرًا إلى أن رؤية الهلال يوم غد مستحيلة من جميع أنحاء العالم الإسلامي؛ بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس وبسبب حدوث الاقتران بعد غروب الشمس.
ولفت المركز، في بيان له اليوم، إلى أن رؤية الهلال يوم الثلاثاء ممكنة باستخدام التلسكوب من أستراليا ومن وسط وجنوب قارة آسيا وجنوب أوروبا وستكون رؤيته ممكنة بالعين المجردة بصعوبة من غرب آسيا ومن قارة أفريقيا وشمال أمريكا في حين أنها ممكنة بالعين المجردة بسهولة من معظم أجزاء القارتين الأمريكيتين.
وأضاف أنه حيث أن رؤية الهلال ممكنة يوم الثلاثاء من معظم أرجاء العالم الإسلامي فمن المتوقع أن يكون يوم الأربعاء، 23 أغسطس، غرة شهر ذي الحجة وعليه تكون وقفة عرفات يوم الخميس، 31 أغسطس، ويكون يوم الجمعة الأول من سبتمبر أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وأشار المركز إلى أن المناطق التي يمكنها رؤية هذا الكسوف ككسوف كلي هي أجزاء واسعة من الولايات المتحدة بحيث يمكن رؤية الكسوف الكلي من جميع المناطق الواقعة ضمن شريط يبلغ عرضه حوالي 110 كيلومترات يقطع الولايات المتحدة بشكل كامل من غربها إلى شرقها ويشمل 14 ولاية ومن ثم يتحرك شرقا ليقطع جميع المناطق وستبلغ أطول مدة للكسوف الكلي في هذا الكسوف دقيقتين و42 ثانية وذلك من بالقرب من مدينة كاربوندال في ولاية إلينوي.
من جهة أخرى سيشاهد هذا الكسوف ككسوف جزئي من باقي مناطق الولايات المتحدة ومن أمريكا الوسطى وشمال أمريكا الجنوبية وكندا في حين أن الكسوف الجزئي سيشاهد أثناء الغروب من بعض الدول الواقعة في غرب أوروبا مثل بريطانيا والنرويج وهولندا وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال.
أما من الدول العربية فسيكون الكسوف مشاهدا ككسوف جزئي فقط وبنسبة بسيطة من وسط وغرب المملكة المغربية وموريتانيا وأجزاء بسيطة جدا من غرب الجزائر.
وبالنسبة لمواعيد الكسوف العامة سيبدأ الكسوف في أول منطقة على الأرض الساعة 15:47 بتوقيت غرينتش وسيبدأ الكسوف الكلي على أول منطقة على الأرض الساعة 16:49 وسيصل الكسوف الكلي لذروته الساعة 18:27 وسينتهي الكسوف الكلي من آخر منطقة على الأرض الساعة 20:02 في حين سينتهي الكسوف بشكل كامل من آخر منطقة على الأرض الساعة 21:04 لتكون مدة الكسوف بشكل كامل خمس ساعات و 18 دقيقة.
تجدر الإشارة إلى أن مواعيد الكسوف تختلف من منطقة لأخرى بشكل ملموس لذلك على من يرغب بمراقبة الكسوف التأكد من مواعيد الكسوف بالنسبة لمنطقته.
والكسوف عبارة عن ظاهرة فلكية تحدث عندما يقع القمر بين الشمس والأرض فعندها تختفي الشمس خلف القمر إما كليا أو جزئيا ويرى القمر بحجم الشمس على الرغم من أنه أصغر منها بـ 400 مرة لأنه أقرب من الشمس بـ 400 مرة ولو كان قطره أقل بـ 225 كيلومترا لما أمكننا رؤية أي كسوف كلي ولو كان بعده نصف المسافة الحالية لأصبح الكسوف شهريا ويقدر بأن شخصا من كل 25 ألف شخص تسنح له الفرصة لرؤية كسوف كلي.
ويبلغ معدل تكرار الكسوف الكلي فوق نفس المنطقة كل 360-400 سنة ولرؤية الكسوف لا بد من توفر شرطين، الأول هو وجود الشمس فوق الأفق وقت الكسوف والثاني هو أن يكون موقعنا على الأرض مناسبا لرؤية الكسوف فقد تكون الشمس مشرقة على منطقة وهي مكسوفة وتكون في نفس اللحظة مشرقة فوق منطقة أخرى إلا أنها غير مكسوفة على الإطلاق وهذا يتضمن أن مواعيد بداية ونهاية الكسوف ونسبة ما يكسف من الشمس لنفس الكسوف تختلف من منطقة لأخرى.
من جانبه حذر المركز تحذيرا شديدا من النظر مباشرة نحو الشمس وقت الكسوف فذلك قد يؤدي إلى تلف في العين قد يصل إلى درجة العمى الدائم وهذا التحذير ساري المفعول وقت الكسوف وغيره فلا توجد أشعة خاصة وقت الكسوف إلا أن الكسوف سيكون دافعا قويا للنظر مباشرة نحو الشمس مما يؤدي إلى إصابة العين بأضرار متفاوتة وأن تشعر أن أشعة الشمس غير مؤذية وبإمكانك النظر إليها هو شعور خاطئ.
وأضاف أن عدسة العين تعمل كعمل مكبر صغير فعندما تنظر إلى الشمس فإن أشعتها ستتركز على الشبكية وبالتالي قد تحرقها وهذا مشابه تماما لما يحدث عندما توجه المكبر على ورقة لتحرقها بأشعة الشمس إلا أن الفرق الوحيد هي أن العين هي التي تحترق الآن والخطر الأكبر يكمن في أن الشبكية لا تمتلك مستقبلات للألم فالراصد لا يشعر بالكارثة إلا بعد ساعات من ذلك.
التعليقات
يكون خير ان شاء الله ,,
الله يرحمنا ويتجاوز عنا
اترك تعليقاً