قال الداعية الإسلامي، الدكتور عمرو خالد، إن أحد مبادئ خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في ” حجة الوداع ” كان عن ” التعايش وعدم العنصرية والمساواة ” .. فقال: ” أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد.. كلكم لآدم وآدم من تراب.. لا فضل لعربي ولا أعجمي إلا بالتقوى .. لا فضل لأبيض على أسود إلا بالتقوى.. إن أكرمكم عند الله اتقاكم.. الناس سواسية كأسنان المشط.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد ” .
وأضاف في الحلقة الخامسة من برنامجه ” حجة الوداع ” الذي يقدمه على موقعه الرسمي وصفحته على موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك ” ، أن ” المقصود ليس التقوى في التدين فقط.. بل في معاملة الناس فالدين المعاملة، والنبي رسخ لمبدأ دحر العنصرية وعدم التباهي لا بالأنساب ولا بالأعراض.. بل تقوى الله في عباده فقط ” .
وأشار خالد إلى أن ” النبي صلى الله عليه وسلم، سن في حجة الوداع مناسك الحج، وهي عبارة عن الوقوف بعرفات ثم يتجه الحاج إلى المزدلفة ويبقى بها حتى منتصف الليل، ويتجه بعدها الحجيج لرمي الجمرات ثم إلى طواف الإفاضة ثم إلى منى والمكوث بها ثلاثة أيام لرمي الجمرات ” .
وأوضح أن ” النبي بدأ يوم عرفة قائلاً: أن خير يوم طلعت عليه الشمس هو يوم عرفة.. وهذا ليس للحجيج فقط بل للمسلمين عامة في كل بقاع الأرض، فكل من ذهب إلى الله في هذا اليوم هو خير يوم في حياته ” .
وأكد أن ” النبي صلى الله عليه وسلم بشر الحجيج قائلاً: ” من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه.. أي لا خطأ عليه ولا معاصيه مثل يوم والدته خالي من الذنوب ” .
وتابع خالد: ” النبي كان يحفز أصحابه في الحج قائلاً.. حج مبرور ليس له ثواب إلا الجنة، فكان سفيرًا لرفع الحالة المعنوية للحجيج.. فكان متضرعًا خاشعًا مسبحًا حامدًا شاكرًا.. وكان يومًا مع الله.. وترك الناس وذهب لمكان بمفرده يصلي ويدعو الله لأمته ” .
وأردف خالد أن ” النبي صلى الله عليه وسلم نزل وصحابته إلى المزدلفة لجمع الجمرات والحصى إلى منتصف الليل.. فكانوا ذاكرين حامدين مهللين مكبرين ملبيين، وبقى النبي الحبيب إلى وقت طلوع الفجر.. وسمح لبعض أصحابه بالعودة ” .
واستطرد أن ” النبي طلب المسلمين أن تكون الجمار حجمها كحبة الحمص، وأن رمي الجمار مقصده إعلان العداوة على الشيطان.. ورمي ودحر الذنوب وإعلان رفضها ” .
وذكر أن ” النبي اتجه الصحابة لطواف الإفاضة، ثم الذبح ومقصده تذكر مافعله سيدنا إبراهيم بفداء ابنه إسماعيل وكيف كرمه الله تعالى، ثم اتجه إلى “منى” وهي عبارة عن خيام يبقى بها الحاج مدة ثلاثة أيام. يذكر الله ويحمده ويأكل ويشرب ويبني علاقات اجتماعيه ويجدد وعوده مع الله تعالى ” .
وتابع خالد: ” بعدها ذهب النبي صلى الله عليه وسلم للحلق، وأوكل إلى ” معمر بن أبي ربيعة ” الذي ارتعد من هيبة النبي فقال النبي له مداعبًا إن رسول الله سيمكنك من شحمة أذنه.. فرد الربيعة هذا من فضل الله علي يارسول الله ” .
التعليقات
اترك تعليقاً