قال باحث إماراتي إن إيران تتبنى منذ وقت طويل استراتيجية تستهدف إبقاء منطقة الشرق الأوسط فى دوامة من الأزمات والصراعات.
وأكد الكاتب والباحث الإماراتى أحمد محمد الأستاد، مدير عام المركز الاستشارى الاستراتيجى للدراسات الاقتصادية والمستقبلية فى إمارة أبوظبى، أن هذه الاستراتيجية تحقق مصالح طهران بالأساس، ولأنها تدرك أن انتهاء أزمات المنطقة، التى تفتعلها أو تساهم فيها، كما هو الحال فى العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن، سيفرض على الشعوب الإيرانية مراجعة السياسات الكارثية التى تتبناها حكوماتها، وعلى حساب حاضر ومستقبل هذه الشعوب فى الأمن والتنمية، خاصة أن هناك إدراكا دوليا متناميا لخطورة السياسات الإيرانية على الأمن والسلم الإقليمى والعالمى.
وتابع قائلاً: ” تمثل إيران بسياساتها التدخلية فى شؤون دول المنطقة ودعمها المستمر للميليشيات المسلحة غير الشرعية فى عدد من الدول، عامل هدم وعدم استقرار ” .
وأوضح أن إيران تتدخل فى شؤون هذه الدول سعيا لهدمها، وأن استراتيجيتها المركزية تتلخص فى السعى لتأزيم المشهد الإقليمى وإبقاء المنطقة تعيش فى دوامة من الصراعات، وهو أمر يبدو واضحا للجميع، كما هو حاصل فى كشف صفقة داعش الأخيرة فى التفاوض الرسمى مع قادتها ورعايتها لهم فى سوريا، بهدف تكديسهم على الحدود العراقية والقيام بعمليات إرهابية فى المستقبل، لإبقاء العراق فى دوامة الإرهاب، فضلاً عن وقوف إيران أيضا بدعمها للمتمردين الحوثيين للاستمرار فى التصعيد العسكرى ورفضهم أى جهود للحل السياسى.