أعادت هيئة السياحة، ترميم وبناء مسجد “جواثا ” التاريخي، الذي أقيمت فيه ثاني جمعة في الإسلام، وأزاحت عنه الرمال والغبار الذي أخفاه عن الأنظار.

ويحوي الترميم الجديد الذي خضع له المسجد أربعة أبراج، وهي من أساسات تكوين المساجد القديمة، كما تمت إنارته وفرشه بشكل كامل، واعتمدت أيضا هيئة السياحة، في إعادة المسجد للحياة، على القواعد الأساسية للمسجد الطيني، الذي يبعد 17 كيلومتراً شمال شرق مدينة الهفوف.

وقال مدير هيئة السياحة والتراث الوطني في الأحساء، خالد الفريدة، إنه تم ترميم هذا المسجد مرات عديدة، كان أهمها عام 1210هـ، حين قام الشيخ أحمد بن عمر آل ملا، بتجديده وإعادة بنائه والمحافظة عليه، بعد أن غطت الرمال أجزاء عدة منه.

وأضاف أن أول ترميم للمسجد قامت به ” هيئة السياحة ” ، كان في عام 1400، حيث كانت جدرانه مبنية على الرمال، ولاحظت السياحة أن المسجد سبق ترميمه وإعادة بنائه أكثر من مرة.

مسجد ” جواثا ” بناه بنو عبد قيس في العام السابع للهجرة، وهو محط اهتمام الباحثين والمسلمين ممن سمعوا به أو عاشوا في جواره، لكونه يحمل شرف أنه ثاني مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعة ليصبح معلماً إسلامياً وسياحياً، يشكل ثقافة وهوية أبناء المنطقة، فيما شهد ترميمات عديدة عبر العصور، في مواجهة أكبر زحف للرمال بالعالم، في الاحساء.