أكد معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المبادرة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية وباركتها الحكومة اليمنية تثبت حرص البلدين على السلام الشامل والعادل المستند على المرجعيات الـ 3 والقرارات ذات الصلة ، وهي بالون اختبار جدية ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في التعاطي الإيجابي مع مبادرة السلام.
وقدم الأرياني خالص الشكر والتقدير للأشقاء في المملكة لدعم اليمن قيادة وحكومة وشعبًا في مختلف المراحل والجوانب والظروف وإطلاق المبادرات تلو المبادرات من أجل وقف نزيف الدم اليمني، والحفاظ على هوية وعروبة اليمن والانتصار للشعب اليمني، مؤكداً موقف القيادة السياسية ممثله بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الثابت والراسخ في الدعم الذي يبذلونه الأشقاء لإنهاء الحرب وإحلال السلام وتثبيت الأمن والاستقرار في كل ربوع اليمن.
وقال الإرياني : إن دعم المملكة للشرعية لإسقاط الانقلاب واستعادة الدولة سلماً أو حرباً أمر مفروغ منه، وقضية مركزية غير قابلة للنقاش، وبنود المبادرة السعودية محكومة بالاتفاقيات والقرارات الدولية التي طالما تمردت عليها ميليشيا الحوثي ، والسؤال هل تلتزم الميليشيا هذه المرة وتغلب مصلحة اليمنيين على مصالح مموليها في طهران ، علماً أن أكبر مستفيد من استمرار الحرب هي ميليشيا الحوثي، وفي إيقافها وتحقيق السلام الشامل والعادل المبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية، وفي مقدمتها القرار 22 / 16 الذي ينهي أسبابها وعودة الدولة وتفعيل العملية السياسية مصلحة كبرى لكل اليمنين ولذا تحرص هذه الميليشيا على استمرار الحرب وفق شروطها التي يجعلها تحتفظ بالسلاح الثقيل وتكرس نموذج مشابه للنماذج الإيرانية في المنطقة.
وأضاف ” منذ البداية, الشرعية لا تمانع من فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية، ومن يقف ضد هذا الأمر ميلشيا الحوثي التي لا يهمها مصلحة المواطن مادامت قادرة على تأمين خطوط تنقلاتها من وإلى مطار صنعاء ، وقد رفضت هذه الميليشيا مراراً فتح المطار أمام الرحلات التجارية للمواطنين متذرعة بالكثير من الذرائع، وأن دخول السفن بما في ذلك المحملة بالمشتقات النفطية، فإن اتفاق “أستوك هول” يضمن ذلك، وقد سُمح بالدخول وفق الآلية المتفق عليها مع المبعوث الأممي إلى اليمن ، لكن ميليشيا الحوثي نقضت الاتفاق وسحبت الإيرادات الضريبية والجمركية من الحساب الخاص بذلك من البنك المركزي، التي كانت مخصصة لدفع مرتبات الموظفين وهو ما أدانه المبعوث الأممي حينها”.
وأشار معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني إلى أن المبادرة المعلنة تتطلب موافقة الميليشيا الحوثي والتعاطي معها بإيجابية، حتى تكون مقدمة لحوار قادم، مع الأخذ بالاعتبار أن دعم المملكة للحكومة اليمنية مستمر ودائم ، وأن الأبطال ثابتون في متارسهم، وسيحضون بكل الرعاية والاهتمام من قبل الشرعية.
التعليقات
طيب متى انشاء الله
اترك تعليقاً