عفت أسرة قتيل في الطائف وهما محمد بن طليحان الحارثي، وزينب بنت جارالله الحارث، والدا القتيل “عبدالله” عن قاتل ابنهما بعد ١٧ سنة من الحادثة.

و جاء عفو أهل القتيل لوجه الله تعالى دون أي قيد أو الحصول على أي مبالغ مالية بالرغم من عرض الملايين عليهما من قبل فاعلي الخير.

كما اشترطا والدان القتيل في التنازل بناء جامع داخل مدينة الطائف باسم ابنهما، وذلك وفقًا لاشتراطات وزارة الشؤون الاسلامية.

كما سيتم تسليمه بعد الانتهاء إلى فرع الوزارة لتشغيله بالكامل، حيث تتم عمليات البناء والتسليم خلال فترة لا تتجاوز عام ونصف لاستكمال إجراءات التنازل.

وتضمنت شروطهم أيضًا إجلاء الجاني من داخل مدينة الطائف فقط، وعدم الحضور للمناسبات داخل المدينة.

وعبر أحمد بن حسن الزهراني، أمين لجنة إصلاح ذات البين بالطائف، عن شكره وتقديره لوالد ووالدة المجني عليه، مشيرًا إلى حرصهما على كسب الأجر والثواب والعفو لوجه الله تعالى.

وأشار أيضًا إلى أن القضية حظيت بدعم واهتمام من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، حيث يدعم مثل هذه الأعمال الخيرية.

وفي ذات السياق، وجه وكيل محافظة الطائف ناصر السبيعي، عن سعادته بهذا العفو وشكر أسرة القتيل على هذه المبادرة المتميزة.