كشفت بعض الدراسات الرائدة، أن الرضاعة الطبيعية الأطول وإدخال الغلوتين في وقت لاحق قد يقللان من خطر الإصابة بالأمراض، وذلك وفقا لمراجعة منهجية وتحليل تلوي للبحوث المتاحة حول الأطعمة التي قد تكون مرتبطة بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول في مرحلة الطفولة.

وراجع الباحثون في معهد كارولينسكا في السويد، الأبحاث المتاحة حول الروابط بين الأنظمة الغذائية للأم والطفل، خلال فترة الرضاعة والطفولة، وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول؛ لتقول المؤلفة الأولى للدراسة آنا ماريا لامبوسي، طالبة الدكتوراه في معهد الطب البيئي بمعهد  كارولينسكا: “يشير تحليلنا التلوي إلى أن الرضاعة الطبيعية وإدخال الغلوتين لاحقا قد يكون لهما تأثير وقائي ضد مرض السكري من النوع الأول” .

وأشارت إلى أن في الوقت نفسه، من المهم ملاحظة أن العوامل الجينية والعوامل البيئية المختلفة من المحتمل أن تؤثر على خطر الإصابة بالنوع الأول من داء السكري، وأنه على المستوى الفردي، لا يزال خطر الإصابة منخفضا بغض النظر عما إذا كنت تتلقى حليب الأطفال أو الغلوتين خلال الأشهر الأولى من الحياة.

وذكرت الدراسات التي تضمنت أقوى الأدلة، أن الرضاعة الطبيعية الأطول وإدخال الغلوتين في وقت لاحق كانا مرتبطين بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الأول من داء السكري. وبالنسبة للأطفال الذين خضعوا للرضاعة الطبيعية لمدة ستة إلى 12 شهرا على الأقل، كان خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول أقل بنسبة 61% من الأطفال الآخرين، والذين تناولوا الغلوتين في عمر ثلاثة إلى ستة أشهر أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الأول بنسبة 64% مقارنة بأولئك الذين تناولوا الغلوتين في وقت سابق.