كشفت دراسة جديدة، أن الأطفال الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم كل ليلة قد تكون لديهم أدمغة أقل تطورا من أقرانهم، وهذا يعرضهم لخطر الإصابة بمشكلات كبيرة في الصحة العقلية والذاكرة في وقت لاحق من الحياة.

وأوضح باحثون في جامعة ماريلاند أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات والذين ينامون أقل من 9 إلى 12 ساعة من النوم كل ليلة، لديهم مادة دماغية أقل وحجم أقل في بعض المناطق مقارنة بأقرانهم الذين حصلوا على قسط كاف من النوم.

وبينت أوجه القصور في مادة الدماغ طويلة الأمد أيضا، ما يشير إلى أن عادات النوم السيئة في سن مبكرة يمكن أن تسبب ضررا لبقية حياة الشخص، وترتبط هذه التغييرات في الدماغ بضعف الصحة العقلية والذكاء ومشاكل الذاكرة وعدد لا يحصى من المشاكل الأخرى في وقت لاحق من الحياة.

ويخشى الخبراء من أن أي ضرر يحدث خلال هذه الفترة لا يمكن إصلاحه، حتى لو تبنى الطفل عادات نوم صحية في وقت لاحق من الحياة، فيما ذكر الدكتور ألبرت ريس، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الطبية في جامعة ميريلاند، في بيان: “هذه نتيجة دراسة مهمة تشير إلى أهمية إجراء دراسات طويلة المدى على دماغ الطفل النامي”.

ووجدت الدراسة، أن الأطفال الذين لم يناموا بشكل كاف، أقل من تسع ساعات في الليلة، في بداية الدراسة كانت لديهم مادة رمادية أقل أو حجم أصغر في مناطق معينة من الدماغ مسؤولة عن الانتباه والذاكرة والتحكم في التثبيط، مقارنة بأولئك الذين يعانون من عادات النوم الصحية.