ارتكبت قوات الأمن الإيرانية، مجزرة مروّعة أواخر الشهر الماضي، حين أطلقت النار على مصلين في منطقة زهدان ما تسبب بمقتل ما يقارب 100 مصل وإصابة العشرات، بحسب ما روى شهود عيان.

وأوضح جمشيد، الشاب البالغ من العمر 28 عاماً، والذي كان من بين المصلّين، أنها كانت مذبحة فعلاً، لافتا إلى أن قوات الأمن بدأت إطلاق النار بشكل عشوائي بينما كانت رؤس الناس تنحني للصلاة.

وقال أن مجموعة صغيرة من المصلين كانت خرجت في ذلك اليوم من المسجد الكبير في زاهدان وهي مدينة في جنوب شرق إيران تضم أقلية البلوش العرقية، لمواجهة قوات الأمن المنتشرة في مركز للشرطة في الشارع المقابل.

وأشار إلى أنه بينما ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحكومة ورشقوا الضباط بالحجارة، اندفعت قوات الأمن إلى إطلاق النار بشكل عشوائي على الحشد، ومع تفرق المتظاهرين، طاردت الطلقات النارية انسحابهم نحو الجامع، حيث كان الآلاف ما زالوا يصلون، مضيفا أن الشبان ألقوا بأنفسهم أمام الأطفال وكبار السن لحمايتهم من الرصاص، في حين لم يجد الناس مخرجاً من الموت.