كثير من الناس يسألون أنفسهم نفس السؤال، لما نستيقظ كل ليلة في نفس الوقت، والحقيقة أنهم يفعلون ذلك لأنهم يشعرون أن دورة نومهم تنقطع فجأة في مرحلة محددة، ويبدو الأمر كما لو أن الدماغ لديها ساعة تنبيه داخلية تجبره على القفز فجأة من عالم الأحلام إلى الوعي.

وتؤدي هذه العادة في النهاية إلى تدهور تدريجي في التوازن الجسدي والنفسي، وبعد فترة وجيزة تظهر مشاكل في الذاكرة والتركيز، والضباب العقلي النموذجي الذي يسبب الأرق، وبالطبع خطر المعاناة من مشكلة صحية.

ويُشار إلى أن كل مرحلة من هذه المراحل تمر بجزء من اليقظة، ثم النعاس، ومن هنا إلى النوم الخفيف، إلى النوم البطيء في مرحلة النوم الثالثة، وأخيراً إلى مرحلة حركة العين السريعة.

ويعد الأرق في منتصف الليل اضطرابًا في النوم ويُعرَّف أيضًا بالنوم ثنائي الطور، وهو يتمثل في انقطاع مفاجئ في منتصف دورة الراحة، ويؤدي لتقسيم الليل إلى قسمين، ومصدر ذلك حدوث تغيير في الميلاتونين، الهرمون الذي يسهل النوم الليلي.

ويُذكر أنه عندما نمر بفترات من التوتر والقلق الشديد فمن الشائع أن نستيقظ ليلاً، وقد نستيقظ دائمًا في نفس الوقت، فكيف يصبح هذا ممكنًا.

وأكد تقرير نشره موقع “nospensees”، أن الأشخاص المصابين باضطراب القلق يشعرون بمستوى عالٍ من الإثارة الجسدية والانفعالية التي تتراكم خلال النهار وتبقى كامنة أثناء الليل.

وفي المتوسط يمكن أن تحدث هذه الاستيقاظات بسبب الظروف التالية:

• توقف التنفس أثناء النوم.
• الارتجاع المعدي.
• التبدلات الهرمونية.
• تقلبات نسبة السكر في الدم.

وفي حال إذا استمرت هذه المشكلة وصارت تحدث باستمرار فخير لك أن تستشير أخصائيًا صحيًا في أسرع وقت ممكن، وإذا لزم الأمر سيتدخل الأطباء والمعالجون النفسيون.

كما يمكننا العمل بالنصائح التالية لتخفيف الأرق، ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أنه في بعض الحالات لن تكون هذه النصائح كافية إذا لم تراجع محترفًا:

– تجنب البقاء في السرير
– اتبع عادات صحية
– ابحث عن وسائل لإدارة التوتر والقلق
– حاول أن تحافظ على توقيت نومك