تواصل وزارة التعليم، تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات الوطنية؛ لتطوير الخدمات التعليمية والمناهج، وتجويد التجارِب التعليمية للطلاب والطالبات، وتعزيز المعارف والقيم وتطوير مهارات وقدرات أبناء وبنات الوطن في البيئة التعليمية.

ويأتي ذلك بما يسهم في تحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية والتنمية المستدامة، ومستهدفات رؤية المملكة 2030، في إعداد مواطن منافس عالمياً؛ حيث تسعى الوزارة إلى تحسين منظومة التعليم، وتوفير بنى تحتية متينة، تسهم في تطوير شامل للتعليم بشقيه العام والجامعي، بداية من التوسع في مرحلة الطفولة المبكرة.

ويكون ذلك عبر إنشاء المدارس والفصول الدراسية الجديدة، والشراكة مع القطاع الخاص، والتعاون مع جميع أصحاب المصلحة، واستقطاب وتدريب المعلمين لهذه المرحلة؛ للوصول إلى نسبة التحاق تتجاوز (90%) بحلول عامِ 2030م.

وتعمل وزارة التعليم على التطوير المستمر للخطط الدراسية والمناهج التعليمية، وإضافة مواد دراسية جديدة، تركّز على المهارات الأسرية والحياتية، والتفكير الناقد، والمهارات الرقمية، بما يسهم في رفع نواتج التعلّم وتأهيل الطلبة بمراحلِهم الدراسية المختلفة، وتوجهاتهم المهنية المتعددة.

وكثّفت الوزارة جهودها في تعزيز قدرة التعليم على المنافسة العالمية ومواكبة التطورات، بما ينعكس على أبناء وبنات المملكة؛ للمساهمة في التنمية الوطنية، وذلك من خلال بناء منظومة تعليمية إلكترونية متكاملة، وتوظيف التقنيات الحديثة واستثمارها، وإيجاد الحلول الرقمية والإستراتيجيات التعليمية؛ مما جعل المملكة تحقق منجزات تعليمية منافسة عالمياً في مجال التعليم الإلكتروني.

وأثمرت جهود الوزارة في مجال التعليم المستمر ومحو الأمية عن خفض نسبة الأمية الأبجدية إلى 3.7%، فيما عزّزت وزارة التعليم تطوير ورفع كفاءة مخرجات منظومة التعليم الجامعي خلال العام الماضي، وكذلك منظومة البحث والابتكار والتطوير، من خلال تفعيل وتنفيذ العديد من البرامج والمبادرات التعليمية التي تسهم في بناء الإنسان وإعداد مواطن منافس عالمياً.

وتم تنفيذ العديد من المبادرات الممكنة للبحث والابتكار وريادة الأعمال التي تسهم في تطوير المنظومة داخل الجامعات، إلى جانب فتح باب التقديم لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث لعام 2023 عبر ثلاثة مسارات (الرواد، والبحث والتطوير، وإمداد)، إضافةً إلى إشراف الوزارة على أكثر من 52 ألف مبتعث ومبتعثة في أعرق الجامعات العالمية، مما أسهم في تحسّن تصنيف المملكة في مؤشرات البحث العلمي، وترتيب الجامعات السعودية في التصنيفات العالمية 2022.