يعتبر الهاتف النقال جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فهو أول شيء نتناوله في الصباح وآخر شيء نراه قبل النوم ليلًا، حتى أصبح إدمان الهاتف لدينا لا أمل في الإقلاع عنه، لكن هناك دلائل على أن صحتنا بدأت تتأثر جراء الاستخدام المفرط له.

ومن أبرز الأعراض لاستخدام الهاتف ما يسمى “العنق التقني” وهو نتيجة توجيه رؤوسنا إلى أسفل للنظر إلى هواتفنا، ويؤدي ذلك لآلام الرقبة والكتف وأعلى الظهر، بالإضافة إلى صداع التوتر.

بينما الشكوى الأكثر شيوعًا الناتجة عن استخدام الهاتف هي إجهاد العين، إذ إننا لا نميل إلى الرمش بقدر ما نفعل عادةً عند التحديق في شاشة الهاتف.

ومن أبرز المشكلات التي يسببها الاستخدام المفرط للهاتف النقال، فهي قلة النوم حيث لا يحصل نصف البالغين البريطانيين على سبع أو ثماني ساعات من النوم الموصى بها في الليلة.

وسلطت دراسة حديثة صادرة عن مركز الأبحاث Onward الضوء على كيف أن استخدام الهاتف في الساعة التي تسبق النوم يؤدي إلى اضطراب النوم، وكان يُعتقد أن الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف هو السبب، حيث يمنع أجسامنا من إنتاج هرمون النوم الميلاتونين.

وأوضح الخبراء أن الضوء من أي لون قبل النوم مباشرة يمكن أن يسبب مشاكل في النوم، بسبب التحفيز اللامحدود الذي يقدمه، مما يجعل من المستحيل تقريباً على الدماغ أن يتوقف عن العمل.