بيع هاتفك بعد استخدامه، قد يعرضك لمخاطر عديدة تتعلق بخصوصيتك في الأيدي الخطأ، إذ يمكن اختراق الهاتف لدى بيعه، واستعادة البيانات التي كانت عليه، وبذلك ستكون المخاطر أعلى بكثير من الفوائد النقدية التي ستجنيها عند بيع هاتفك الذكي.

قد يبدو محو المعلومات عن الهاتف بمثابة حماية أولية من سرقة هويتك الرقمية، ولكن حتى هذا لا يكفي حيث يمكن بسهولة من خلال برامج خاصة، استرداد البيانات من بطاقات الذاكرة SD، ومن ذاكرة الهاتف الداخلية.

وفي هذا الشأن وجدت دراسة أن 54%؛ من الهواتف المحمولة المستعملة المشتراة، كان من الممكن استرجاع البيانات الشخصية ورسائل البريد الإلكتروني ومعلومات الحساب المصرفي والصور والفيديوهات الخاصة بمستخدميها.

وتحتوي الهواتف الذكية على نصوص ورسائل بريد إلكتروني وحسابات بنكية وغيرها من المعلومات الحساسة التي قد لا نفكر فيها، مثل بيانات GPS.

ولمحو هذه البيانات وجعل استردادها صعباً، يجب القيام بثلاث خطوات.

تُمسح هذه البيانات بالطريقة التقليدية كما نفعل دائماً، والخطوة الثانية، هي إجراء إعادة ضبط المصنع Factory reset على هاتفك، التي من شأنها أن تمسح جميع البيانات والحسابات والنصوص والصور على الهاتف.

لكن على الرغم من أهمية هذه الخطوة، إلا أنها ليست آمنة تماما، إذ يمكن لأي شخص استخدام أدوات مجانية مفتوحة المصدر للعثور على الملفات واستعادة البيانات المحذوفة.

من هنا، وبعد الانتهاء من عملية إعادة ضبط المصنع، يتعين عليك القيام بالخطوة الثالثة وهي فتح كاميرا هاتفك وتصوير فيديو وبدء التسجيل حتى تمتلئ ذاكرة هاتفك تماماً ويتوقف التسجيل الذي قد يمتد لساعات، مع الإشارة إلى أن المدة قد تختلف بحسب سعة الذاكرة في الهاتف وفي هذا الإطار، ينصح بإعادة تكرار عملية ضبط المصنع وتسجيل الفيديو مرة ثانية لمزيد من الأمان.

وبالتالي، إذا أراد أحد استرداد الملفات، فسيحصل على هذا الفيديو الذي لا قيمة له. وهذه الخطوات من شأنها أن تصعب عملية استرداد البيانات، لكنها لا تمنعها.

إذا لم تكن ترغب في الاحتفاظ بهاتفك القديم، هنالك طريقة وحيدة ستكون فيها بياناتك آمنة وهي آلة تقطيع مخصصة للهواتف تضمن التدمير الكامل للوسائط الإلكترونية بداخله، وتمنحك متعة الشعور بالأمان.

وهنا لا بد من الانتباه إلى أن الهواتف تحتوى على بطاريات ليثيوم، قد تحترق أو تنفجر عند العبث بها، لذلك من الأفضل قبل تحطيم الهاتف، إزالة البطارية منه كذلك، ينصح بعد التخلص من الهاتف، عدم رميه بطريقة عشوائية في القمامة، نظراً لخطورة ما يعرف بالنفايات الإلكترونية على الصحة والبيئة.