قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجولة في محافظة العلا شمال غرب المملكة في إطار زيارته الرسمية للبلاد.

وأكد الرئيس الفرنسي على أهمية تعزيز التعاون والشراكات بين البلدين في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين المملكة وفرنسا، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات السياحة والبيئة والتراث.

من جانبه، أبدى ماكرون إعجابه بمشروعات التنمية في العلا، مؤكدًا على دعم بلاده لهذه المبادرات التي تعكس رؤية المملكة المستقبلية 2030. ‏⁧

وتشهد العلاقات الاقتصادية بين المملكة وفرنسا تطورًا ملحوظًا، مدعومًا بالروابط السياسية القوية بين قيادتي البلدين

‎ولعبت زيارات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لفرنسا في عامي 2022 و2023 دورًا جوهريًا في تعزيز التعاون بين الرياض وباريس، حيث جرى التركيز خلال هذه الزيارات على رفع وتيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري، مع اهتمام خاص بمجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف، ما يعكس الرؤية المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة.

‎وفي سياق العلاقات الثنائية، يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اجتماع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، التي تستضيفها الرياض اليوم الاثنين، بحضور كبار الشخصيات وصُنّاع السياسات والمؤسسات العالمية والشركات والمنظمات غير الحكومية. وتهدف القمة إلى تسريع المبادرات العالمية لاستعادة خصوبة الأراضي وتعزيز القدرات على مواجهة تحديات الجفاف.

‎وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2023 نحو 10.75 مليار دولار، مع فائض في الميزان التجاري لصالح المملكة قدره 1.9 مليار دولار، فيما صدّرت السعودية إلى فرنسا سلعًا بقيمة 6.3 مليار دولار، بينما استوردت منتجات فرنسية بقيمة 4.4 مليار دولار، تشمل المنتجات الصناعية والتقنية.