أكد الدكتور فهد بن مسلم أن الضغوطات النفسية لا تقتصر على منطقة معينة، بل هي ظاهرة عالمية تؤثر في الجميع. وقد ذكر أن هناك خمس أسباب رئيسية تساهم في الضغط النفسي وهي الضغوطات المادية، ضغوطات العمل، الضغوطات الصحية، الضغوطات التراكمية، والمشاكل الأسرية.

وأوضح أن هذه العوامل تعمل معًا لزيادة مستوى التوتر والقلق في حياة الأفراد.

وأكد الدكتور فهد أن الضغط النفسي يمر بأربع مراحل رئيسية. تبدأ بـ “مرحلة الإنذار”، حيث يشعر الشخص ببداية التوتر.

إذا لم يتم التعامل مع هذا الشعور، ينتقل الشخص إلى “مرحلة المقاومة” التي يحاول فيها مقاومة الضغوط.

بعد فترة من الزمن، يدخل الجسم في “مرحلة التكييف” التي لا تدوم طويلاً، ويصبح الشخص عرضة لدخول “مرحلة المرض” التي قد تشمل أمراضاً مثل ارتفاع ضغط الدم أو القلق المزمن.

وأشار إلى أهمية التعامل مع الضغط النفسي في المرحلة الأولى وعدم تركه يتفاقم.

حيث أوضح أن قرار التعامل مع الضغوط في مرحلة الإنذار يمكن أن يمنع الشخص من الانتقال إلى المراحل الأكثر صعوبة والتي تؤثر بشكل مباشر على الصحة الجسدية والنفسية.

وتحدث الدكتور فهد عن كيفية تأثير الضغط النفسي على العلاقات الأسرية، حيث قال إن العديد من الأزواج يتأثرون بالضغوط النفسية، ويجب أن يفهم الجميع أن الحياة لا تتوقف عند مرحلة معينة.

وأضاف أن الشخص الذي يشعر بالضغط النفسي قد يرى في مرحلة ما أن العلاقة الزوجية أو الأسرية هي السبب، لكن هذا ليس مبرراً للتدمير الذاتي.

في الختام، نصح الدكتور فهد الجميع بتفهم أن الضغوط النفسية جزء من الحياة اليومية، وأكد على أهمية وجود أساليب للتعامل معها مثل التفكير الإيجابي، وتجنب التراكمات النفسية التي تؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة.

وأشار إلى أن حوالي 8% من كل 10 أشخاص يعانون من الضغوط النفسية في مختلف مراحل حياتهم.