أكد محمد البناوي، الموظف في أمانة منطقة عسير، أنه بعدما علم بإصابته بسرطان القولون قبل أربع سنوات، كانت الصدمة كبيرة، والمرض أربك حياته لفترة وجيزة، لكنه قرر ألا يستسلم للتحديات الصحية التي واجهها.
وبدلاً من ذلك، اختار أن يواصل مسيرته المهنية بكل تفانٍ وإصرار، ليكون نموذجًا يُحتذى به في العمل الحكومي.
ورغم معاناته من المرض والعلاجات المكثفة، واصل البناوي أداء مهامه في بلدية خميس مشيط بهمة عالية، ولم يؤثر المرض على معنوياته أو إنتاجيته، بل ظل يعمل ليلاً ونهارًا لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وجهوده هذه لم تمر مرور الكرام، حيث لفتت انتباه أمين منطقة عسير، المهندس عبدالله الجالي، الذي أشاد بتفانيه وإخلاصه.
وقرر أمين منطقة عسير ترقية البناوي استثنائيًا ونقله إلى أمانة المنطقة في أبها، بالقرب من سكنه، كما كلفه بمنصب قيادي يتناسب مع طموحاته وجهوده المتميزة.
وبعد انتقاله إلى أمانة عسير، بدأ البناوي العمل مع زملائه على تطوير استراتيجيات جديدة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأشار خلال حديثه عبر برنامج “ياهلا”، أن زيارة أمين المنطقة له في مكتبه كانت مصدر دعم كبير له، حيث أكد له أن جهوده تُقدّر وتُحفز الآخرين على الاقتداء به.
التعليقات
اترك تعليقاً