أكد طبيب بريطاني إن تشغيل الأشخاص للمدفأة لفترة طويلة أثناء النوم قد يؤدي إلى عدة أضرار ومشكلات صحية من بينها الأرق ومحو الذكريات.

وأوضح الدكتور كاران راجان، الذي يعمل بهيئة الخدمات الصحية البريطانية إن النوم في غرفة باردة يساعد في خفض درجة حرارة الجسم الأساسية، وهذا الأمر مهم جدا لأن مستوى الميلاتونين – وهو هرمون مرتبط بالنوم – يزداد مع انخفاض درجة حرارة الجسم.

وقال أن تشغيل المدفأة أثناء النوم، فإنه يزيد من درجة حرارة الجسم، وينشط العقل في محاولة لإعطاء الشخص شعورا بالبرودة، ما ينتج عنه انخفاض مستوى الميلاتونين وبالتالي الإصابة بالأرق، لافتًا إلى أن زيادة كمية الميلاتونين بالجسم تعزز مكافحة الشيخوخة.

وأضاف أن ذلك لأنها تقلل من مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر)، وتخفض من الالتهابات بالجسم والأضرار الناجمة عنها، والتي قد تصل إلى الدماغ وتسبب الخرف، بالإضافة إلى ذلك، ونظرا لأن الشعور بالدفء يحفز نشاط العقل والدماغ، فإن ذلك يمكن أن يحد من حركة العين السريعة، مؤكدًا على ضرورة عدم تشغيل المدفأة طوال فترة النوم حفاظا على صحة الجسد والعقل والذكريات ولضمان جودة النوم.